تتجه أزمة المنعشين العقاريين الصغار مع مذكرة المحافظ العام إلى الحل، إذ عقد اتحاد صغار المنعشين خلال الأسبوع الماضي اجتماعين جديدين جمعهم الأول بالفيدرالية الوطنية للمنعشين العقاريين بمدينة الدارالبيضاء، وخصص لمناقشة مدكرة المحافظ العام وانعكاستها السلبية الاقتصادية والاجتماعية، والثاني بالعامل مدير الوكالة الحضرية وممثلين عن الفيدرالية الوطنية للمنعشين العقاريين، والاتحاد العام للمقاولات والمهن خصص لمناقشة المشاكل التي يتخبط فيها المنعشون العقاريون بسبب مدكرة المحافظ العام. وخلص هذا الاجتماع الأخير، حسب محمد ذهبي، المنسق الإقليمي للاتحاد العام للمقاولات والمهن، "إلى تعهد العامل مدير الوكالة الحضرية بدراسة الملفات العالقة بتنسيق مع الفيدرالية والاتحاد ومحاولة إيجاد تسوية بخصوص العقارات التي لا تعتبر المخالفات المرتكبة بها جسيمة ولا تؤثر على سلامة البناء والمتعلقة بالنقص من مساحة "لاكور" أو الواجهة"، مضيفا في اتصال مع "أخبار اليوم"، "أنه تم الاتفاق على أن يضع اتحاد صغار المنعشين العقاريين، اللائحة الأولية لهذه الملفات ابتداءا من الأسبوع الجاري بالوكالة الحضرية، وأن يقوم رئيس الفيدرالية الوطنية للمنعشين العقاريين بفتح الحوار من جديد مع المدير العام للوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية من أجل إيجاد تسوية لجميع الملفات العالقة للبنايات التي شيدت قبل صدور مذكرة المحافظ العام". وأمام هذا الوضع الجديد، قرر المنعشون الصغار، يسجل ذهبي، "تأجيل الوقفة الاحتجاجية التي كانت مقررة أمام الإدارة العامة للوكالة الوطنية للمحافظة بالرباط إلى غاية الثلاثاء 3 ماي 2011، لفسح المجال أمام إنجاح الحوار الذي فتح بتنسيق مع الفيدرالية الوطنية للمنعشين العقاريين والوكالة الحضرية، ونأمل أن تتفهم الإدارة العامة للوكالة العقارية ماتسببت فيه هده المذكرة من مشاكل اقتصادية واجتماعية خانقة ليس فقط للمنعشين العقاريين ولكن لكافة المواطنين الذين لديهم بنايات غير محفظة".