قالت وكالة كنارياس 24 ساعة بأنها حصلت من وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري على تصريح، أكد لها فيه أن المغرب "ليس بإحدى جمهوريات الموز"، وأنه لن يترك الأسطول المزمع تسييره من كنارياس إلى العيون لمساندة البوليساريو دون تدخل، مضيفا بأن المغرب "دولة منظمة، لها قوانينها ككل الدول القانونية". وأكد الناصري بأن "كل زائر من زوارنا عليه باحترام القوانين"، مضيفا "إننا لن نسمح لأي أحد بدخول المغرب بشكل يخرق القوانين السارية" و إن أقدموا على ذلك "فإننا سنرد والاطار القانوني بيدنا". وعن قرار جمعية الصحراء المغربية تنظيم أسطول مضاد من 70 مركب ستتعرض للمراكب المساندة للبوليساريو داخل المياه الاقليمية المغربية، أكد الوزير المغربي "إننا بلد ديموقراطي و مواطنينا يتمتعون بحرية الحركة" مضيفا بأنه من "البديهي" أن يقوم "المجتمع المدني بقول كلمته في هذه القضية". وقد كانت جمعيات إسبانية مساندة لجبهة البوليساريو، قد أكدت أنها تنوي تحريك أسطول من البواخر التي تحمل العلم الإسباني لتشكيل "أسطول للحرية" يتجه صوب الصحراء في نوفمبر القادم لدعم "استقلال الشعب الصحراوي". وأن البواخر التي ستشكل الأسطول الذي أطلق عليه اسم "محفوظ علي بيبا" (مسؤول سابق في جبهة البوليساريو توفي بداية شهر يوليوز الماضي في مخيمات تندوف جنوبالجزائر في ظروف غامضة) ستنطلق من الجزر الخالدات (جزر الكناري) ويجب أن تكون حاملة للعلم الإسباني على أساس أن "المنطقة لا تزال تحت السيادة الاسبانية بموجب القانون الدولي"، حسب رأيها. وينوي المنظمون جمع أكبر عدد ممكن من مساندي جبهة البوليساريو الإسبان من حقوقيين وسياسيين وإعلاميين ونقابيين للمشاركة في "احتجاج سلمي" في الصحراء للمطالبة باستقلال المنطقة عن المغرب والتنديد ب"موقف اللامبالاة الذي تبديه، حسب رأيهم، بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) تجاه انتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة". كما تسعى المبادرة، تضيف الجمعية المذكورة، إلى "كسر الحصار الإعلامي" المضروب على القضية الصحراوية.