هوية بريس – الخميس 26 يونيو 2014 (إِتحاف النبلاء بفوائد السادة العلماء) (الفائدة الأولى) قال الفاروق عمر -رضي الله عنه-: (إِنِّي أَنْزَلْتُ نَفْسِي مِنْ مَالِ اللَّهِ مَنْزِلَةَ مَالِ الْيَتِيمِ، إِنِ اسْتَغْنَيْتُ اسْتَعْفَفْتُ، وَإِنِ افْتَقَرْتُ أَكَلْتُ بِالْمَعْرُوفِ). رواه ابن شبة في تاريخ المدينة (2/694) وابن سعد في الطبقات (3/276) وإسناده صحيح. قلت: قال ابن بري: واليتيم من فقد أباه، والعجي من فقد أمه، واللطيم من فقد أبويه. وقد نظمها بطلب مني شيخنا الفاضل الدكتور بدر بن عبد الإله العمراني الطنجي -حفظه الله ومتع به- في خمسة أبيات من بحر الوافر فقال: حمام الموت بالفقدان أمضى *** معان فرقها يبديه حُكْما ثلاث في لغات الضاد تروى *** بقصد ترتوي الأنظار فهما بفقد الوالد المحبوب يُسمى *** يتيما والمصاب بلاه وسما وفقد الأمّ بالحسرات هَمٌّ *** تراءى للعَجِيِّ يثير وَصْما وبالأبوين صار الفقد يُهدي *** لطيما وَجده قد ضاق غَمّا هذا ما جادت به القريحة وأرجو أن تروقكم، والله الموفق.