أحبطت قوات الأمن، اليوم الجمعة، محاولة 250 مهاجرا إفريقيا غير شرعي، التسلّل عبر الحدود البرية الفاصلة بين البلاد ومدينة سبتة الخاضعة لإسبانيا. وفي تصريح للأناضول، قال مصدر أمني مغربي، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إنّ 250 مهاجرا غير شرعيا شنوا هجوما بريا انطلاقا من غابات منطقة "بليونش" المتاخمة للحدود البرية مع سبتة. وأضاف أنّ قوات الأمن المغربي تمكّنت من إجبار هؤلاء المهاجرين على العودة أدراجهم، دون أن ينجح أي واحد من هؤلاء المهاجرين في بلوغ الأسيجة الحدودية. وتأتي هذه المحاولة غداة محاولة أخرى جرت، أمس الخميس، حيث حاول 200 مهاجرا غير شرعي التسلل إلى سبتة، غير أن قوات الأمن نجحت في إحباط محاولتهم. وأول أمس الأربعاء، أغلقت السلطات الإسبانية، "بشكل مؤقت"، المعبر الحدودي "ترخال2" الفاصل بين سبتة الخاضعة لسيطرة إسبانيا، ومدينة الفنيدق (شمالي المغرب)، أمام التجار. وتأتي هذه الخطوة لمواجهة الاقتحامات المتكررة للمهاجرين غير الشرعيين للمعبر، وفق مندوب الحكومة الإسبانية في مدينة سبتة، نيكولاس فرنانديز. وتتكرر محاولات المهاجرين غير الشرعيين من أجل الوصول إلى التراب الأوروبي، عبر اقتحام الأسيجة الحدودية التي تفصل الأراضي المغربية عن سبتة ومليلية الخاضعتين للسيادة الإسبانية. كما يحاولون أيضا التسلل بحرا على متن قوارب. ويقيم المهاجرون بالغابات المجاورة لبلدة "بليونش" المحاذية للسياج الحدودي مع سبتة؛ منتظرين الفرصة المناسبة للهجرة السرية نحو جنوب إسبانيا أو اجتياز السياج الحدودي ودخول سبتة. وتخضع مدينتا سبتة ومليلية للنفوذ الإسباني، رغم وجودهما أقصى الشمال المغربي، وتقول الرباط إن المدينتين محتلتين من إسبانيا، التي شيدت جدارًا بارتفاع 6 أمتار لمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين إليهما.