تمكّنت قوات الأمن المغربية، السبت، من التصدي لمحاولة اقتحام جماعية قام بها حوالي 700 مهاجر إفريقي، للحدود البرية الفاصلة بين المغرب ومدينة سبتة الخاضعة لإسبانيا، شمالي البلاد. وقال مسؤول أمني بولاية طنجة، للأناضول، إن "قوات الأمن المكوّنة من عناصر الدرك والقوات المساعدة ، تصدّت لعملية اقتحام جماعية نفذها نحو 700 مهاجر إفريقي على السياج الحدودي". وأضاف المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن "تدخل الأمن أجبر هؤلاء المهاجرين على العودة صوب غابات بلدة (بليونش) المتاخمة للحدود مع سبتة". وأشار إلى أن "أزيد من 30 شخصا نجوا من الموت أثناء تسلق الأسلاك الشائكة الحدودية، قبل أن يتم إجبارهم على النزول". ويأتي إحباط محاولة الاقتحام هذه، غداة فرض القوات المغربية ونظيرتها الإسبانية، حالة استنفار على طول الشريط الحدودي الذي يفصل الأراضي المغربية عن سبتة، تحسبا لمحاولات تسلل عبر الحدود البرية من طرف المهاجرين الأفارقة، تزامنا مع عطلة أعياد الميلاد. ويقيم المهاجرون بالغابات المجاورة لبلدة "بليونش" المحاذية للسياج الحدودي مع سبتة؛ منتظرين الفرصة المناسبة للهجرة السرية نحو جنوب إسبانيا أو اجتياز السياج الحدودي ودخول سبتة. وتتكرر محاولات المهاجرين غير الشرعيين من أجل الوصول إلى التراب الأوروبي، عبر اقتحام الأسيجة الحدودية التي تفصل الأراضي المغربية عن سبتة ومليلية الخاضعتين للسيادة الإسبانية ويطالب المغرب باسترجاعهما.