هوية بريس – متابعة دعا وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، السيد محمد حصاد، اليوم الجمعة بالرباط، جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ إلى الاضطلاع بدورها داخل المؤسسات التعليمية العمومية والوقوف على الاختلالات والعمل على الرقي بها إلى مستوى تطلعات المجتمع المغربي. وأكد السيد حصاد، خلال لقاء تواصلي عقده مع الهيئات الممثلة لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، أن إصلاح المدرسة المغربية ممكن رغم جميع الإكراهات، منوها بالمجهودات التي تبذلها هذه الجمعيات والتي يجب أن يظهر أثرها ميدانيا وداخل المؤسسات التعليمية. وأشاد الوزير، بهذه المناسبة، بالدور الهام الذي تضطلع به جمعيات الأمهات والآباء والأولياء في ربط الجسور بين المدرسة والأسر، باعتبارها حلقة أساسية في سيرورة إصلاح المدرسة المغربية، مشددا في هذا السياق على ضرورة إصلاح الإطار القانوني الخاص بهذه الجمعيات لتمكينها من القيام بالأدوار المنتظرة منها في ورش الإصلاح. من جانبه قال رئيس الكونفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، السيد سعيد كاشاني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء التواصلي يهدف إلى الوقوف على كيفية إسهام كافة القطاعات المعنية في الخروج بالمنظومة التربوية من الاختلالات التي تعرفها، مؤكدا أن جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ تعد شريكا أساسيا وحقيقيا للوزارة في هذه المسألة. وأوضح السيد كاشاني أن إصلاح التعليم لن يتأتى سوى من خلال إشراك هذه الجمعيات والهيئات الوطنية، منوها بالرغبة الصادقة التي أعرب عنها الوزير في سبيل القيام بما يلزم لمعالجة جميع الإشكالات المطروحة على مستوى التربية والتكوين بالمملكة. من جهته، قال مصطفى صائن، الكاتب العام للفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، في تصريح مماثل، إن اجتماع اليوم، الذي يعتبر أول لقاء لجمعيات آباء وأولياء التلاميذ مع الوزير، ينعقد في وقت تشهد فيه المدرسة المغربية عدة مشاكل، موضحا أن "الفدرالية جاءت بمذكرة اقتراحية نبعت من التوصيات الصادرة عن الملتقى الوطني الأخير الذي نظمته بين 28 و30 أبريل بمدينة مراكش من أجل عرضها مضمنة بمجموعة من مقترحات الحلول للمساهمة في حل الإشكاليات التي تعرفها المدرسة المغربية والمنظومة التربوية بصفة عامة". واستعرض ممثلو هيئات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، خلال هذا اللقاء، مختلف القضايا التي تشغل الأسر من قبيل تأهيل المؤسسات التعليمية، والدعم الاجتماعي وتوفير وتأهيل الموارد البشرية وتدبير الزمن المدرسي، إلى جانب حكامة المؤسسات التعليمية وإعادة النظر في منظومة التقويم والامتحانات، كما تقدموا باقتراحات من شأنها تطوير أداء المنظومة التربوية والرفع من جودتها. وتميز هذا اللقاء التواصلي بمشاركة المجلس الوطني لمنتخبي جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، والكونفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، والفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، والفدرالية الوطنية المغربية لجمعيات آباء وأمهات التلاميذ، وكونفدرالية جمعيات الأمهات والآباء والأولياء للتعليم الابتدائي والثانوي الاعدادي والثانوي التأهيلي بالمغرب، وكالات.