السبت 17 ماي 2014 نظمت المبادرة المغربية للدعم والنصرة ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وقفة أمس الجمعة قبالة البرلمان بمناسبة مرور 66 عاما على نكبة احتلال فلسطين، وغرس الكيان الصهيوني في جسد الأمة. "وقد أبى بعض رجال السلطة إلا إن يذكرونا بالنكبة بطريقتهم الخاصة بمنع إقامة خيمة التضامن مع فلسطين بطريقتهم البيزنطية اللامتطورة.. والتي بلغت حدّ استفزاز منظمي الوقفة بطلب وقف مكبر الصوت في بدايتها..؟؟؟ بمعنى مطلوب منا أن ننزاح من التاريخ ومن ذاكرتنا كمغاربة في العلاقة مع فلسطين ونكبتها… وأن نتبنى منطق "الذاكرة المشتركة مع الصهاينة"، كما يدعي بعض سماسرة التطبيع والصهينة من أمثال منظمي مهرجان الناظور للذاكرة المشتركة… لا بل نحن مطالبون بتبنى مفهوم العلاقة الوجدانية والعاطفية والعريقة مع "مغاربة إسرائيل" المستعمرين والمستوطنين بأرض فلسطين.. من أمثال وزير الحرب "عمير بيريتس" و"شلومو بن عامي" و"ديفيد ليفي" و"بن شطريط" الذين قدموا للموساد وأجهزة القتل والحرق والتطهير الصهيونية خدمات جليلة تذوق طعمها الملايين من أبناء فلسطين في الداخل وفي الشتات..؟؟؟؟ في كلمة… نقول. أيها الحمقى ممن يتوهمون المغرب ماخورا للتطبيع.. إن كتم صوت الشعب المغربي وقمعه عن التعبير عن عقيدته في حبّ فلسطين والنضال من أجل حريتها.. وتكريس "واقع التطبيع الفوقي والقسري" على المغاربة… لن يؤدي إلا إلى نتيجة عكسية… وكذلك كان اليوم في ذكرى النكبة بالرباط.. ومهما شعوذ المشعوذون.. ومهما بلغوا.. وبالغوا في سطوتهم ونفوذهم الذي يقدمونه قربانا لدوائر التطبيع والصهينة.. فإن نبض المغاربة لا يمكن أن يغير وجهته وهواه من القدس إلى جيروزاليم أو أورشليم… فلسطين ستبقى فلسطين… و66 عاما لم تغير حرفا واحدا منها في عمق أعماق الأمة.. وكل قطرة دم تسيل على ثراها.. كما قطرات دماء شهيدي ذكرى النكبة بالأمس في الضفة… تصير نهرا جارفا يقتلع كل طحالب وقاذورات التطبيع المتعفنة من طريق العودة وبناء الدولة الفلسطينية الواحدة الموحدة على تراب فلسطين التاريخية.. حيث لا "إسرائيل" هناك".