هوية بريس-متابعة آهات القاضي المعزول أحبك يا وطني حتى لو عزلت ألف مرة كتب القاضي المعزول عفيف البقالي القاضي، رئيس المكتب الجهوي ل "نادي قضاة المغرب" بالرشيدية في تدوينة له، أنه سيظل متشبثا بمبادئه وقيمه حتى ولو تم عزله ألف مرة. وقال القاضي البقالي في تدوينته التي نشرها على صفحة نادي قضاة المغرب على الفايسبوك: "أحبك يا وطني.. حتى لو عزلت ألف مرة، سأظل متشبثا بمبادئي متمسكا بقيمي إلى آخر قطرة دم في عروقي وقطرة مداد في قلمي، مخلصا لوطني، فإن جفت محبرتي أهديته كل دمي، فلا الغدر من طبعي ولا الخيانة من شيمي". وبين القاضي المعزول أن: "الوطن ليس موطن مقايضة، والثوابت الوطنية ليست محل مناقشة، وبلدنا المتجذر في التاريخ ليس مجرد كسرة خبز أو لقمة عيش أو وسيلة استرزاق، وإنما هو بلد وهوية، وتاريخ آبائنا وأجدادنا، ومستقبل آبنائنا وآحفادنا". وأضاف في نفس التدوينة: "لذا، لن أدير ظهري لبلد عظيم في لحظة ضعف، فهو ليس مقاولة نتركها وقت الخسارة، وإنما هو هوية متجذرة فينا، فندافع عن مصالحه في وقت الشدة كما في وقت الرخاء، متلحفين علما أحمر تتوسطه نجمة خضراء." وكشف أنه قضى "زهاء 8 سنوات في جوهرة الصحراء المغربية، مدينة العيون الأبية، مضطلعا بدور القاضي الحامي لحقوق وحريات المواطنين، متسلحا بالقانون والدستور والمواثيق الدولية والخطب الملكية السامية، وفي يدي سلاح العلم، وفي قلبي إخلاص للبلد ملكا وشعبا". كما اعتبر البقالي أن: "حماية الحقوق والحريات في بلدنا ليست مجرد ترف، وإنما هو واجب وطني ينطلق من الاقتناع التام بمقولة العدل أساس الملك". وختم تدوينته بأن مواقفه الثابتة خلال مساره القضائي، "ليست طلبا لبطولة أو مجد، وإنما هي مجرد استجابة مواطن بسيط لنداء الواجب الوطني والضمير المهني، استحضارا لما يفرضه استمرار الدول من ضرورة تحقيق العدالة، وما تتطلبه سلطة القضاء من ثقة المواطنين".