أبلغت إسرائيل الولاياتالمتحدةالأمريكية، موافقتها على فكرة نشر قوات دولية في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب فيها، وفق إعلام عبري. وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، الخميس، إن مسؤولين إسرائيليين، لم تسمّهم "أبلغوا مبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسط بريت ماكغورك بهذا القرار". وكان ماكغورك وصل إسرائيل، الأربعاء، في إطار جولة تشمل عددًا من الدول والتقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت. وقالت هيئة البث: "التقى أمس مستشار الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، مع مسؤولين إسرائيليين كبار في ظل الحرب على غزة، وناقش معهم، من بين أمور أخرى، قضية اليوم التالي (للحرب)". ونقلت الهيئة عن مصدرين إسرائيليين مطلعين على التفاصيل، لم تسمّهما، قولهما إن "الجانبين بحثا في اللقاءات أن يكون من يسيطر على غزة في اليوم التالي هي قوة دولية". وأضافت: "بحسب المصادر فإن المسؤولين الإسرائيليين الذين التقاهم ماكغورك أبدوا موافقة على هذه الفكرة"، وأكدوا أن السلطة الفلسطينية في وضعها الحالي لا تستطيع السيطرة على قطاع غزة". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن رفضه عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة ما بعد الحرب. وتسيطر "حماس" على قطاع غزة منذ العام 2007، لكن إسرائيل قالت إن أحد أهداف الحرب هو إنهاء سيطرة الحركة على القطاع. ولم توضح هيئة البث الإسرائيلية الدول التي ستشارك في عداد القوات الدولية حال تشكيلها. والأسبوع الماضي، أعلن نتنياهو أن إسرائيل تريد سيطرة أمنية على قطاع غزة ما بعد الحرب. وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، طلب مستشار بايدن "توضيحًا" يومها، بشأن تصريح نتنياهو. وأضافت: "أكد المسؤولون الإسرائيليون لماكغورك أن إسرائيل لا تنوي حكم قطاع غزة مدنيا، أو إعادة المستوطنات إلى غوش قطيف" وهو تجمع استيطاني إسرائيلي كان قائما في قطاع غزة قبل تفكيكه عام 2005. وكانت الحرب بدأت في 7 أكتوبر الماضي دون أن يكون من الواضح متى ستنتهي حيث تكتفي إسرائيل بالإشارة إلى أنها ستكون حربا طويلة. ومنذ 41 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفا و500 شهيد، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و800 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية مساء الأربعاء، وفقا للأناضول.