استطاع رجال قرية إغرمان بمدينة شيشاوة وسط المغرب إنقاذ فاطمة لشكر (38 عاما) من الموت بعد انهيار المنزل عليها وهي حامل، لتخرج بأعجوبة، وتلد ابنة بعد 4 أيام من الزلزال. وفي 8 سبتمبر الجاري، ضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر عدة مدن مغربية كبرى مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس ومراكش، وأغادير وتارودانت (وسط)، مخلفا آلاف القتلى والجرحى، إضافة إلى دمار كبير. وقال محمد بلحبيب (46 سنة) زوج فاطمة إنه تم إنقاذه مع أسرته من طرف شباب القرية من تحت الركام بعد مرور ساعة و10 دقائق على وقوع الزلزال. وأضاف في حديث مع الأناضول، أن تخوفه كان تجاه زوجته التي كانت في شهرها التاسع، لافتا إلى أنها وضعت طفلتها بعد 4 أيام من الزلزال. وأوضح أنه "تم نقله مع أسرته لمدينة مراكش (وسط) من طرف أحد المحسنين من أجل متابعة الولادة". وأعرب بلحبيب عن شكره لمساعديه نظير استفادته من خيمة ومساعدات أخرى، مشددا على ضرورة توفير مسكن له مع اقتراب فصل الشتاء. وبلحبيب له 6 أولاد، 3 أولاد و3 بنات، يعيشون جميعهم داخل خيمة، بعد أن دمر الزلزال منزلهم. والجمعة، أعلنت الحكومة المغربية، عزمها صرف 2500 درهم (250 دولارا) شهريا لكل أسرة متضررة من الزلزال، ابتداء من سبتمبر/ أيلول الجاري ولمدة سنة. ومن المنتظر تقديم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم (نحو 14 ألف دولار) لأصحاب المساكن التي انهارت بشكل تام، و80 ألف درهم (نحو 8 آلاف دولار) لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا". ووفق إحصاءات رسمية، فقد بلغ عدد المتضررين من الزلزال 2.8 مليون نسمة، ما يمثل ثلثي السكان في المناطق التي ضربها الزلزال. وبخصوص المساكن التي انهارت، فقد بلغ عددها 59 ألفا و675، منها 32 بالمئة تهدمت كليا، فيما تهدمت المساكن الأخرى جزئيا. وخلّف الزلزال 2946 وفاة و6125 إصابة، إضافة إلى دمار مادي كبير، وفقا لأحدث بيانات وزارة الداخلية المغربية، حسب الأناضول.