هوية بريس-متابعة مصطفى لخصم يكشف خدعة لا تخطر على بال للاحتيال باسم ضحايا الزلزال كشف مصطفى لخصم، رئيس المجلس الجماعي لإموزار كندر، عن استغلال بعض الأشخاص لأطفالهم، بهدف الحصول على دعم قوافل التبرعات الموجهة لضحايا الزلزال المدمر، رغم عدم تضررهم من الكارثة. وأوضح لخصم، الذي انخرط بدوره في حملة التضامن لنقل المساعدات نحو المناطق المنكوبة، في تصريح لإذاعة شدى إف إم، أن هناك بعض الأشخاص، يتحايلون باستغلال أطفالهم للاستفادة من التبرعات. كما أشار إلى أن هؤلاء يعمدون إلى تمريغ أطفالهم بالتراب، ووضعهم بجنبات الطرق المتجهة صوب المناطق التي ضربها الزلزال بأقاليم الخمس الأكثر تضررا، بهدف التظاهر بالضرر الناتج عن الزلزال، من أجل جذب انتباه المتبرعين والحصول على الدعم من قوافل التبرعات. لخصم أعاد نشر فيديو عبر حسابه على "انستغرام"، للبطل المغربي في رياضة كمال الأجسام، نور الدين عباس ذكي، أكد فيه أنهم وجدوا بعض المناطق تُراكم التبرعات، ويتم تكديس مساهمات المتبرعين فيها على حساب دواوير تحتاج فعلا للدعم، مبرزا أن السبب في ذلك يرجع لنداءات يطلقها بعض "المخادعين" على مواقع التواصل الاجتماعي. علق عليه قائلا: "هادشي كاين، أنا هنا". شكوى مجموعة من النشطاء والمؤثرين وسبق أن اشتكى مجموعة النشطاء والمؤثرين، ممن يساهمون في نقل مساعدات نحو المناطق المتضررة، عن تعرضهم لعمليات نصب واحتيال من طرف "لصوص ومحتالين"، محذرين بذلك من "سماسرة" يسعون جاهدين لاستغلال الأزمة، والسطو على التبرعات تحت ذريعة "تقديم يد العون". ولم يتردد نشطاء في التفاعل مع هذه التحذيرات، حيث أشار عدد منهم أن "تجار الأزمات" الذين يقتاتون على حساب "مصائب الناس" يوجدون عبر ربوع العالم، غير أنهم أجمعوا على أن هؤلاء "الانتهازيين" لا يجب أن يقفوا حائلا أمام المغاربة في إتمام مهامهم النبيلة. ويشاطرهم في ذلك آخرون ممن أكدوا أن هذه الممارسات "غير المسؤولة" يجب أن تكون فرصة من أجل "عقلنة" عملية الدعم وتوزيع المساهمات، وأن يتم تنسيق بين المساهمين وبعض الجهات المحلية التي من شأنها أن تنظم عملية التبرع، لضمان وصول المساعدات لمن هم في أمس الحاجة إليها، داعين بذلك إلى مزيد من التلاحم وتكثيف الجهود من أجل تجاوز تبعات الأزمة، ودعم الضحايا والأسر المتضررة ماديا و رمزيا.