هوية بريس – متابعات نشرت صحيفة "ذو سانداي تايمز" البريطانية مقالا لبيل ماكغواير، أستاذ الجيوفيزياء والمخاطر المناخية بجامعة كوليج لندن، أورد فيه أن " قوة زلزال الحوز ناهزت ما يعادل قوة 30 قنبلة نووية مشابهة لتلك التي أُسقطت على مدينة هيروشيما اليابانية في غشت من العام 1945″. تفاعلا مع الموضوع ذاته، قال بدر الصفراوي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس والخبير في علوم الطبقات الأرضية: "بالفعل، فإن الطاقة المنبعثة من زلزال الحوز، الذي حُددت بؤرته في جماعة إيغيل والذي بلغت قوته 7 درجات على سلم ريشتر، تعادل القوة التفجيرية ل32 قنبلة نووية كتلك التي ضُربت بها مدينة هيروشيما إبان الحرب العالمية الثانية". وأضاف الصفراوي، أن " الطاقة التي تنبعث من الزلزال تزداد بازدياد قوته؛ فعلى سبيل المثال، فإن الزلزال ذا قوة 6 درجات على سلم ريشتر يعادل قنبلة هيروشيما واحدة، فيما تبلغ الطاقة المنبعثة من زلزال بقوة 8 درجات الطاقة المتولدة عن انفجار 1024 قنبلة نووية". ولفت المتحدث ذاته، في تصريح لمنبر "هسبريس" الإلكتروني، أن " زلزال الحوز يُصنف ضمن خانة الزلازل القوية جدا"، مشيرا إلى أن "الزلازل من هذا النوع من الطبيعي جدا بل من المؤكد أن تتبعه هزات ارتدادية تنتج عن الضغط المتولد عن محاولة الصفائح التكتونية المُنشقة الرجوع إلى مكانها الطبيعي"، مضيفا أنه "في الغالب الأعم فإن شدة الهزات الارتدادية تكون أقل من الهزة الأولى". في هذا السياق، شدد الخبير في علوم الطبقات الأرضية على أن "الجيولوجيين يمكنهم تحديد المناطق الناشطة زلزاليا والتي تمر منها الفوالق والانشقاقات الأرضية الُمرشحة لتعرف هزات ارتدادية على غرار منطقة الحسيمة وأكادير؛ غير أنه من المستحيل علميا التنبؤ بتوقيت هذه الهزات، لأن التقدم العلمي الحاصل في المجال الجيولوجي وفي العالم ككل لم يصل بعد إلى هذا المستوى"، موضحا في السياق عينه أن "الهزات الارتدادية يمكن أن تستمر في الزمن وقد تمتد لأيام أو أسابيع أو حتى شهور".