في البداية أنا أحاول متابعة بعض الأعمال الكرتونية الحديثة قدر الإمكان، وإنما ذلك لبيان خطورة هذه الأعمال، لأنه حقيقةً ليس لدي وقت لمتابعة كرتون ولا هم يحزنون. . في هذا العمل الذي أنتجته شركة يونيفرسال والذي حقق تقريبا 500 مليون دولار، يقوم القط "بوس" في جزئه الثاني بمغامرة البحث عن نجمة تحقق له أمنية استرجاع الأرواح الثمانية التي خسرها (خرافة 9 أرواح عند القطط). . القط "بوس" كان قد ظهر كشخصية كرتونية بدايةً في كرتون الغول "Shrek 2″، حيث يؤدي الدور الصوتي من حينها الممثل ذو الأصول الإسبانية "أنطونيو بانديراس"، (وبالمناسبة فإن لهذا الممثل العديد من أعمال المثلية في الأفلام). . في هذا الكرتون يكون القط "بوس" في عز مجده، حتى يخبره طبيب بأنه قد فقد ثمانية أرواح ولم تتبقى له إلا روح واحدة، وبالتالي فكل بطولاته القتالية انتهت، فيذهب لبيت سيدة تهتم وترعى القطط، ليلتقي بكلب (متنكر) يتعلق به كثيرا !. . عند التمحيص في أحداث الكرتون، يتبين جليا كيف أن ذاك الكلب إنما يمثل شخصية "الش_اذ"، خصوصا وأنه يطلب من القط "بوس" أن يكون له صديق والقط لا يريد (في البداية). حتى تتحول القصة إلى مغامرة بعد علمه بوجود نجمة تحقق الأماني (استعادة الأرواح الثمانية)، ومع الالتقاء بالقطة الصديقة القديمة يتبعه الكلب كذلك، عند الوصول إلى طريق النجمة يتبين أكثر أن المخرج أراد أن يظهر الكلب في شخصية "الشاذ"، إذ كلا القطتين وضعا أيديهما على الخريطة فأعطتهما طريقا وعرا، في حين أن الكلب قام بذلك فأعطته الخريطة طريقا مُزهرا مع ألوانا قزحية في كل مكان، فيصير الكلب صديقا (أخيرا) للقط !. . إلى جانب الكلب هناك شخصية "ش_اذة" أخرى، تمثلت في "السيد هورنر" المضطرب نفسيا، صاحب البذلة البنفسجية وربطة عنق كذلك، إذ يعتبر الشرير (على طريقة الكرتون القديم)، وفي إحدى اللقطات يظهر أن له العديد من قرون الأحصنة (أحادية القرن)، ومن بينها قرن ذو لون قزحي، والحصان ذو القرن الفزحي لا شك أنه صار من رموز المثليين. . كما أن الكرتون يحمل أفكار السحر والعقائد النصرانية وغيرها من الأفكار، فإنه قد بث حركات وألفاظ لا تصلح للأطفال، حتى أن هناك لقطة خبيثة تم تصويرها في ظروف عاطفية (وهي تعبر عن العلاقة الشاذة بين الكلب والقط)، لم أرد تصويرها. . في النهاية يمكن لأي واحد قرأ أو شاهد هذا الكرتون، أن يعرف كيف أرادوا إبراز صداقة حميمية بين ضدين (قط وكلب)، إذ يعتبر قلب المفاهيم من الأفكار الش_اذة والتي يتم بثها عبر الإعلام بكل أنواعه. . أخيرا لا أنصح بمشاهدة الكرتون الأمريكي نهائيا، في انتظار أن يقوم المسلمون بدورهم في هذا المجال. والسلام.