هوية بريس- متابعات اشتعلت أسعار المحروقات من جديد في الأسواق المغربية خلال الأسبوع الأول من شهر غشت الجاري، حيث سجلت ارتفاعين متتاليين، لتبلغ الزيادة في البنزين حوالي درهم، وفي الغازوال أزيد من نصف درهم، في اللتر الواحد، مما خلف استياء وتذمرا بالغا لدى المواطنين. في السياق قال الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز العضو في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل إنه "منذ مطلع شهر غشت، وبشكل متزامن وأمام أعين الجميع، بمن فيهم دركي المنافسة، رفع الموزعون أسعار المحروقات مرتين، ليفوق سعر الغازوال 12.14 درهما وسعر البنزين 14.39 درهما مع تفاوتات بسيطة بين الفاعلين". وأضاف اليماني، في تصريح صحفي، أنه "بتحليل مكونات الأسعار المطبقة في السوق، يتبين أن نسبة الضريبة وأرباح الفاعلين تمثل 43٪ أو 5.26 درهما في لتر الغازوال، منها حوالي درهمان كأرباح للموزعين". وطالب اليماني ب"التدخل للحد من غلاء أسعار المحروقات، مقترحا العودة لتسقيف أرباح الفاعلين في القطاع، والتخفيض من الضرائب أو حذفها مع حمل المتهربين من الضريبة على أداء ما بذمتهم، وإحياء تكرير البترول بمصفاة شركة سامير والرفع من المخزونات الوطنية". كما اقترح الفاعل النقابي ذاته، "تكسير جسور التفاهم والتوافق الضمني والصريح حول أسعار المحروقات، وتفعيل الدور الزجري لمجلس المنافسة، ووضع آليات لدعم أسعار المحروقات في حال قفزها فوق طاقة المستهلكين الكبار والصغار، وخصوصا المهنيين في النقل".