هوية بريس-متابعات ساءل فريق فيدرالية اليسار الديموقراطي، رئيس الحكومة عزيز أخنوش، عن التدابير والإجراءات المستعجلة التي تعتزم حكومته القيام بها من النواحي الأمنية والحمائية والعلاجية وكذا التحسيسية، للتصدي لترويج مخدر "البوفا". وقالت النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديموقراطي، فاطمة التامني، في سؤال كتابي وجهته إلى رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، إن "الوضع بات مقلقا للغاية في ما يخص انتشار مخدر "البوفا"، بين الشباب والشابات، عاطلين وطلبة وكذلك بين القاصرين، خصوصا وأنه يباع بثمن رخيص جدا خلافا لباقي المخدرات، مما جعله سريع الانتشار بشكل كبير في المغرب". وأضافت النائبة البرلمانية أن "تصريحات عدد من الأشخاص المدمنين على هذا المخدر، تفيد بكونهم يواجهون صعوبات في التحكم في أنفسهم، وأيضا في محاولة التخلص من الإدمان بالنسبة لبعض المدمنين، وهو الأمر الذي يُنذر بمشاكل اجتماعية خطيرة داخل المجتمع، سواء في علاقة الشباب بمحيطهم أو ما يشكله من خطورة على صحتهم وتوازنهم بل وعلى حياتهم، وكذلك في ما يتعلق بالنساء أمهات لأطفال، من حيث فقدانهن لتوازنهن النفسي، الأمر الذي يُهدّد حياة هؤلاء الأطفال". وأوضحت التامني أن مخدر "البوفا" الذي بات يخرب البيوت ويلقي بالشباب إلى التهلكة، ويدفع مستهلكيه للانتحار، وردع متاجريه وموزعيه درءا للمخاطر المحدقة بالشباب، أصبح يعرف تفشيا واسعا في المغرب، متكون من مواد كيماوية خطيرة للغاية على صحة مستهلكيه، الذين يواجهون صعوبة التخلص من أزمة الإدمان، التي أدت ببعضهم إلى الانتحار .