تم، اليوم الإثنين بسلا، وضع الحجر الأساس للمصنع الجديد لمجموعة فورفيا (FORVIA ) بحضور وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، ونائب الرئيس التنفيذي ل"ستينغ" لدى المجموعة، فرانك هوبر. وستختص الوحدة الصناعية الجديدة، التي يُرتقب أن توسع النشاط الصناعي للمجموعة بالمغرب، في تقطيع وإنتاج الأغشية النسيجية والجلدية لمقاعد السيارات، لتلبية طلب العديد من مصنعي السيارات الأوروبيين، زبناء المجموعة. وقد رصد لهذا المشروع الصناعي، الذي تم عقب إبرام بروتوكول اتفاق بين شركة فوريسيا (Faurecia)، وهي إحدى شركات مجموعة فورفيا التي تعد سابع أكبر مقاولة عالمية في مجال تكنولوجيا السيارات، وبين الدولة المغربية في دجنبر 2022، مبلغ استثماري تصل قيمته إلى أزيد من 150 مليون درهم، وسيسمح بإحداث 1400 منصب شغل جديد خلال الفترة 2022-2027. ويندرج هذا المشروع ضمن المنظومة الصناعية للسيارات التي تحقق أداء متميزا، مما يعزز اندماج سلاسل القيمة المحلية، وتحسين القدرة التنافسية للنسيج الإنتاجي في المغرب. وبهذه المناسبة، صرح مزور بأنه من شأن مصنع فوريسيا الرابع من نوعه، تعزيز "تموقعنا كوجهة مفضلة للاستثمارات في قطاع السيارات"، مشيرا إلى أنه مؤشر واضح على مدى ثقة الفاعلين ذوي الصيت العالمي في "إمكاناتنا ومؤهلاتنا الصناعية". وأضاف أن هذا المشروع سيقدم قيمة مضافة لجهة الرباطسلاالقنيطرة، من خلال تعزيز مكانتها كقطب صناعي مرجعي في قطاع صناعة السيارات. من جانبه، قال السيد هوبر " إننا نتواجد بالمغرب منذ حوالي 15 سنة. ويسعدنا، من خلال توسعة مصنعنا بسلا، أن نفتح صفحة جديدة في هذا البلد الذي نُشغِّل فيه أصلا زهاء 4000 شخص. لقد حقق المغرب نموا ملموسا خلال السنوات الأخيرة في قطاع السيارات. ونحن سعداء بأن نعزز اليوم مكانتنا في هذه المنظومة الصناعية، ونتوجه بالشكر أيضاً للسلطات المحلية على مواكبتها لنا منذ بداية هذا المشروع".