في تصريح مثير أعربت سيدة من مدينة الجديدة أن ابنتها (16 سنة) تعرضت للاغتصاب داخل مقر دار القرآن التابع لجمعية الإمام مالك للدعوة والإرشاد بالجديدة. وقد خلف هذا الخبر صدمة لدى عدد من المتابعين، على اعتبار أن الفتاة قاصر، والفعل المدعى وقع داخل مقر للتعليم الديني. وفي توضيح منها كشفت جمعية الإمام مالك للدعوة والإرشاد بالجديدة في بيان لها، توصلت "هوية بريس" بنسخة منه، أن كل ما تداولته وسائل الإعلام بخصوص واقعة الاغتصاب عار عن الصحة ولا مستند له، مؤكدة أن ما روجته بعض المنابر اكتفت فيه بسماع ادعاءات طرف واحدٍ في القضية، بأسلوب نَفْعِيٍّ يستهدف الرفع من نسبة المشاهدات، ويفتقد لأدنى مواصفات المهنية والاحترافية القائمة على الحياد والموضوعية في مثل هذه القضايا. وشددت الجمعية على أن القضية لازالت معروضة على نظر القضاء وتُلزم الجميع باحترام سرية التحقيق واستصحاب قرينة البراءة. مؤكدة أن ما يمنعها من الخوض في تفاصيل الحادثة وملابساتها، احترام الجهات المختصة والقوانين المعمول بها، ولولا ذلك لكشفت للرأي العام كَمًّا هائلا من الكذب والافتراء، والمغالطات والتناقضات فيما نشرته المُدَّعية. وفيما يلي نص بيان الجمعية: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد؛ فإن جمعية الإمام مالك للدعوة والإرشاد بالجديدة المشْرِفة على دار القرآن "الخياري"، تستنكر الحملة الإعلامية الشرسة التي تتعرض لها مِنْ قِبل جهات مُغرضة تَدَّعِي كذبا وزورا وقوع حالات اغتصاب داخل مقر الجمعية، مُكتفيةً بسماع ادعاءات طرف واحدٍ في القضية، بأسلوب نَفْعِيٍّ يستهدف الرفع من نسبة المشاهدات، ويفتقد لأدنى مواصفات المهنية والاحترافية القائمة على الحياد والموضوعية في مثل هذه القضايا. علما أن القضية لا تزال معروضة على نظر القضاء وتُلزم الجميع باحترام سرية التحقيق واستصحاب قرينة البراءة، مما يمنعنا من الخوض في تفاصيل الحادثة وملابساتها، وذلك احتراما منا للجهات المختصة والقوانين المعمول بها، ولولا ذلك لكشفنا للرأي العام كَمًّا هائلا من الكذب والافتراء، والمغالطات والتناقضات فيما نشرته المُدَّعية، نذكر منها فقط أن المدعية تزعم وقوع الحادث في وقت يكون فيه مقر الجمعية مُكْتَظًّا بالمستفيدين من نشاطاتها. وفي انتظار أن ترفع المحكمة السرية عن الملف ندعو الرأي العام إلى عدم الاستعجال في إصدار الأحكام، ونذكرهم بقوله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن جَآءَكُمْ فَاسِقُۢ بِنَبَإٖ فَتَبَيَّنُوٓاْ أَن تُصِيبُواْ قَوْماَۢ بِجَهَٰلَةٖ فَتُصْبِحُواْ عَلَيٰ مَا فَعَلْتُمْ نَٰدِمِينَ﴾ [الحجرات6]. والجمعية إذ تستنكر هذه الحملة الإعلامية، وهذا التشهير الممنهج بها وبمؤسساتها وأُطُرها؛ فإنها تُعَبِّر عن ثقتها الكاملة في الجهات الأمنية والقضائية التي تباشر القضية، وتحتفظ لنفسها بحقّ الردّ والمتابعة القانونية لكل الجهات المتورّطة في التشهير بمؤسسةٍ قضت نحوًا من ربع قرن في تعليم كتاب الله وتحفيظه وخدمة المجتمع في مجالات عدة، مع الإسهام الكبير في ترسيخ القيم المغربية، والثوابت الوطنية. كما نُعلن للرأي العام أن الجمعية لن تتأخر في دعم طالبتِها إذا ثبت تورّط الطالب الذي تتهمه، وإن كنا نرى ذلك من المستحيل وقوعه نظرا للمعلومات المتوفرة لدينا، والاحتياطات التي نشتغل وفقها في تسيير الجمعية. ولا نملك في الختام إلا أن نقول: اللهم أظهر الحق وَجَلِّه للأنام، حتى يعلمه الخاص والعام، وحسبنا أنت ونعم الوكيل. حرر في الجديدة بتاريخ 28 ذي القعدة 1444ه الموافق ل 17 يونيو 2023م إمضاء: الكاتب العام للجمعية: الدكتور محمد أبو الفتح.