هوية بريس- متابعة تبرز مشروعات الطاقة في تركيا بصفتها ركيزة أساسية في أجندة الرئيس رجب طيب إردوغان، التي يُعوّل عليها لكسب ثقة الناخبين في الانتخابات الرئاسية المقبلة، المقرر إجراؤها في 14 مايو/أيار (2023)، لما لها من تداعيات مهمة على أمن الطاقة بوجه خاص والاقتصاد الوطني بوجه عام. فعبر اكتشاف الغاز الطبيعي في البحر الأسود، وتعزيز صناعة السيارات الكهربائية، وبناء أول محطة طاقة نووية في البلاد، واستحداث إستراتيجية طموحة للهيدروجين الأخضر، يطمح أردوغان إلى دعم موقفه السياسي، وبالتالي تعزيز حظوظه في الاستحقاق الرئاسي الذي لن يكون -على ما يبدو- سهلاً في ظل الأوضاع الاقتصادية المهتزة التي تشهدها البلاد. وبعد أكثر من أسبوعين على إعلان إمدادات الغاز المجانية من حقل جديد في البحر الأسود، عاد أردوغان مجددًا ليزف أنباء سارة لمواطنيه على جبهة الطاقة، حسبما ذكرت مجلة بوليتيكو Politico الأمريكية. ففي توقيت مثالي يسبق الانتخابات الرئاسية المقبلة، أبلغ أردوغان حشدًا من أنصاره في مدينة قونية بأن تركيا اكتشفت حقلاً نفطيًا ضخمًا جديدًا في ولاية شرناق جنوب شرق البلاد، على الحدود المتاخمة لسوريا، الذي سيزوّد البلاد بنحو 100 ألف برميل يوميًا، أي ما يربو قليلاً على عُشر معدل الاستهلاك اليومي، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة. ويحمل إعلان أردوغان بين طياته رسالة يعوّل عليها في إلهاب حماس الناخبين في حملته، لجعل "تركيا عظيمة مرة أخرى". (المصدر: منصة "الطاقة" الدولية)