هوية بريس-متابعة نبه المنتدى المغربي للحق في التربية و التعليم بسيدي قاسم، إلى خطورة تنامي ظاهرة العنف بمحيط المؤسسات التعليمية بشكل مقلق، مستشهدا بمشاجرتين جماعيتين نشبتا بين التلاميذ خلال الأسبوع الماضي، مما تسبب في هلع التلاميذ والأطر التربوية، مستحضرا حادثة وفاة تلميذ قبل سنة بمنطقة جرف الملحة. وأرجع المنتدي الحقوقي في بلاغ له أمس الثلاثاء، بعضا من أسباب العنف المدرسي إلى غياب التواصل بين الأسرة والمؤسسة، وعدم تتبع الآباء لأبنائهم، وضعف أسطول النقل المدرسي وسوء التسيير، إضافة إلى عدم وجود متنفس للشباب. وحذرت الهيئة الحقوقية من خطورة تصاعد وتيرة العنف بمحيط المؤسسات التربوية، وانعكاساته السلبية على أداء المنظومة التربوية داخل الإقليم، وعلى السلامة الجسدية والنفسية للتلميذات والتلاميذ، مطالبة بتنزيل استراتيجية أمنية لحماية محيط المؤسسات التعليمية من قبل الشرطة والدرك الملكي و السلطة المحلية، و تأمين محيط المؤسسات التعليمية خلال أوقات الدخول و الخروج. ودعا المنتدى إلى تأطير الشباب، و توفير الدعم النفسي والاجتماعي من خلال مراكز الشباب وملاعب القرب، و كل ما من شأنه تنمية قدرات المتعلمين و صقل مواهبهم و ميولاتهم، محذرا من الاستعمال المفرط للهواتف الذكية وقضاء التلاميذ لأوقات طويلة على مواقع التواصل الاجتماعي في غياب مراقبة الراشدين، و ما له من تأثير على سلوك التلاميذ بشكل سلبي، مما يحتم اتخاذ إجراءات و تدابير لضمان الاستعمال الآمن للأنترنيت. وطالب المنتدى بتعزيز أسطول النقل المدرسي لتفادي فسح المجال للمناوشات التي يمكن أن تؤدي إلى احتكاكات وعراكات، ويضمن نقل التلاميذ في ظروف تحفظ كرامتهم و وضعيتهم القانونية كركاب.