هوية بريس- متابعة عقدت شبكة رؤساء شعب الدراسات الإسلامية ومنسقي مسالكها اجتماعا عبر تقنية التناظر المرئي، أمس الخميس 13 أبريل 2023م، لمدارسة مشروع الإصلاح البيداغوجي وطريقة تنزيله من طرف الوزارة الوصية على التعليم العالي، وبعد النقاش المستفيض والتداول العميق في تفاصيل هذا المشروع ومتعلقاته، خلص السادة رؤساء شعب الدراسات الإسلامية ومنسقو مسالكها إلى تسجيل ملاحظاتهم وتقديم مقترحاتهم. وسجلت الشبكة في بيان لها توصلت به هوية بريس، إنه يلزم بناء مشروع الإصلاح على تقييم مسبق للمنظومة المعتمدة حاليا. وللإصلاحات السابقة، وتوضيح الأسباب الداعية إلى الإصلاح الجديد. وإنه من الضروري إشراك السادة الأساتذة بشكل فعلي وفعال في إنجاز الإصلاح، عن طريق مجالس الشعب، ومجالس الكليات والجامعات واللجن المنبثقة عنها، وعدم التسرع والاستعجال في عمل مهم واستراتيجي من هذا الحجم، مهما كلف من جهد ووقت. وأورد بيان الشبكة أن "تنزيل ما تم ترويجه على أنه مشروع الهندسة البيداغوجية للجذع الوطني المشترك في سلك الإجازة الأساسية من طرف الوزارة الوصية، دون الإشراك الفعلي للشعب وأخذ ملاحظات السادة الأساتذة ومقترحاتهم بعين الاعتبار إخلالا بمنهجية المقاربة التشاركية الهادفة إلى تجويد التعليم العالي والرقي بالعرض التربوي الجامعي نحو الأحسن. كمايلزم توفير الموارد البشرية والمادية الضرورية لتنزيل مقتضيات الإصلاح وإنجاحه وإلا كان مصيره الفشل. ويلزم ربط ورش إصلاح التعليم العالي بالأسلاك التعليمية الأخرى، وبملفات الإصلاح الأخرى، في إطار مقاربة شمولية ورؤية علمية ومنهجية تستشرف آفاق الإصلاح المنشود". كما سجل أساتذة الشعبة أن الهندسة البيداغوجية المقترحة للجذع المشترك الخاص بشعبة الدراسات الإسلامية قد عرفت تضييقا كبيرا على وحدات التخصص التي تشكل جوهر الهوية العلمية والتربوية للشعبة بتغليب وحدات الانفتاح على وحدات العلوم الشرعية وعلوم اللغة العربية ونقترح إدراج مهارات القوة على أهميتها في الأنشطة الموازية، وأنشطة النوادي والمحترفات التي يشرف عليا السادة الأساتذة داخل الجامعة. وأكد المصدرذ اته أن "الهندسة البيداغوجية المنزلة لم تحافظ على هوية المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح، ولم تراع طبيعتها وخصوصيتها. إنها أفرغتها من رسالتها العلمية والتربوية الحقيقية المتمثلة في التكوين الأكاديمي العميق، وفي البحث العلمي الرصين بغاية إنتاج المعرفة الكفيلة بالإسهام في التنمية والتجديد والابتكار. إن الهندسة البيداغوجية لم تعر أدنى اهتمام للثوابت الدينية للمملكة المغربية، والتي تنخرط شعبة الدراسات الإسلامية في حفظها وترسيخها. إنه وفي سياق التكامل المعرفي بين الشعب وهو أمر مهم من الناحية البيداغوجية نسجل الحضور الباهت لوحدات شعبة الدراسات الإسلامية في الهندسة البيداغوجية لمسالك الشعب الأخرى، على ما تضطلع به شعبة الدراسات الإسلامية من دور لا غنى عنه في الحفاظ على الأمن الروحي وعلى الهوية الثقافية والخصوصية المغربية". كما دعا رؤساء شعب الدراسات الإسلامية ومنسقو مسالكها إلى إصلاح حقيقي وشمولي للتعليم العالي، كفيل بتحسين العرض التربوي بالجامعة المغربية، والارتقاء بالبحث العلمي فيها، بمنهجية تشاركية حقيقية بين هيئات التدريس والهياكل الجامعية والوزارة الوصية وفي إطار القوانين المنظمة للتعليم العالي.