هوية بريس-متابعة عادت أزمة "وسطاء التأشيرات" للحصول على "فيزا شنغن" في الأسابيع الأخيرة للظهور مجددا، حيث اشتكى عدد من المغاربة الراغبين في السفر صوب الضفة الأوروبية من غياب مواعيد طلب التأشيرة. في هذا الصدد كشف وزير الخارجية ناصر بوريطة، أن "موضوع التأشيرة لدى التمثيليات الأجنبية المعتمدة ببلادنا موضوع سيادي يعود أمر تدبيره بالطريقة الملائمة إلى القنصلية أو السفارة المعتمدة بالمغرب، إما بتدبيره: عبر من مباشرة مع المرتفقين المغاربة كما هو الحال مع العديد من السفارات والقنصليات الأجنبية؛ أو ما يسميه البند 06 المادة الأولى في القانون رقم 09.08 المتعلق بحماية الأشخاص الذاتيين تجاه معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي الصادر سنة 2009، ب "المعالج من الباطن" أو التدبير المفوض لمسك ومعالجة طلبات التأشيرة، الذي بموجبه تكلف بعض القنصليات والسفارات المعتمدة ببلادنا بعض الشركات بمهمة دراسة وتهيئ وحجز الموعد لطالبي التأشيرة قبل إرسالها للسفارات والقنصليات من أجل استصدارها من عدمه". وأضاف المسؤول الحكومي في جواب على سؤال برلماني "أما بخصوص الوسطاء الذين يشوشون على السير العادي لطلب التأشيرة بشكل مباشر بين المواطنين المغاربة وبين السفارات والقنصليات أو بينهم وبين "شركات التدبير المفوض"، فإن القوانين الزجرية في هذا المجال واضحة، وتسعى الجهات المسؤولة على تطبيقها في حق كل من تبث تورطه في ابتزازه لأحد المرتفقين المغاربة". وأورد بوريطة "كما تبقى هذه الوزارة دائمة التواصل مع البعثات الأجنبية المعتمدة ببلادنا وحثها على إيلاء العناية الكاملة لطالبي التأشيرة معا من توفير فضاءات ملائمة للاستقبال ومعاملة تحفظ كرامتهم، وكذا التخفيف من التعقيدات المسطرية، خاصة المتعلقة منها بأخذ المواعيد".