هوية بريس-متابعة وجه النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، انتقادات شديدة اللهجة لحكومة أخنوش، على خلفية أزمة غلاء الأسعار، الأمر الذي أثار جدلا داخل الأغلبية البرلمانية. وخلفت التصريحات حالة من الغضب لدى أعضاء داخل الأغلبية، مؤكدين أن الحكومة تشتغل كيد واحدة وتضع مصلحة المواطن فوق كل اعتبار. وقال رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب نور الدين مضيان، خلال اجتماع لجنة المالية و التنمية الاقتصادية لمناقشة ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية، إن تصريح النعم ميارة يعنيه وحده فقط، والأغلبية البرلمانية ستواصل دعمها للحكومة. وأكد مضيان، أن التصريحات تعني النقابة التي يتواجد بها، ولا تخص الحزب الذي هو مشارك في الحكومة، مبرزا أن حكومة أخنوش تؤمن بالديمقراطية، وعازمة على تنزيل جميع وعودها، ولن تدخل في نزاعات سياسية. وكان القيادي بحزب الاستقلال ورئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، ضمن لقاء تواصلي لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، أكد إن التدابير التي قامت بها الحكومة لم تخفف من حدة الغلاء التي تشهد المواد الغذائية، داعيا منها بالتعجيل بإجراءات جد واقعية بعدما تضررت القدرة الشرائية للمغاربة. وأوضح ميارة في كلمته، أن المغاربة يريدون محاربة الغلاء في الواقع وليس في التلفزيون، من خلال القيام بمراقبة بعض الأسواق الوطنية فقط، مع عدم ضبط الأسعار بشكل واقعي، مبرزا أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية لا تبشر بخير. وأضاف رئيس مجلس المستشارين، إنه إذا لم تستطيع الحكومة الزيادة في الأجور فإنها ملزمة بخفض الأسعار، ومن المستحيل أن نستمر في الصمت، وسنواصل الدفاع على المصالح المغاربة. وأبرز المتحدث ذاته، أنه لا يعقل أن تصل أثمنة البصل إلى حدود 14 درهما والطماطم ب 12 درهما في السوق، ونحن نتواجد في بلاد فلاحية عرفت تساقطات مطرية مهمة خلال الفترة الأخيرة. وجدد القيادي بحزب الاستقلال، بتأكيده بضرورة حماية القدرة الشرائية للمغاربة، بكون "الموس وصل العظم، والناس ضاقت صبرا"، مشددا على ضرورة تنزيل باقي التدابير المقررة في الاتفاق الاجتماعي.