كان الأستاذ محمد بورباب ممن فوجئ بخرجات محمد الفايد مثل غيره، لكنه توقف في أمره مدة يتابع ويتثبت. ومهما كان يصدر منه، فقد كان الأستاذ شديد الحذر، وقد لاحظت ذلك في منشوراته، لكنه حينما انكشف له الجانب الفكري من خرجات خبير الأغذية، ووجده من شيعة محمد شحرور وعدنان إبراهيم والكيلاني من أهل الضلال والإفك، ممن عرف بالغرور والكبر وسوء الخلق والجرأة على الله ورسوله، تبرأ منه بلا تردد وهذا منه دليل على أن براءته نهائية، وصادقة. ولو كان المهدي المنجرة حيا، لتبرأ من الفايد أيضا، فقد صار هذا الخبير في الأغذية شذوذا عن أسرة العلوم البحتة…والنخبة المغربية المسلمة… وصارت البراءة منه ضرورة…للحفاظ على مكانتها وصورتها ومحلها في قلوب المغاربة المسلمين… وهكذا كل من شابه محمد الفايد في الجرأة على الله ورسوله ،أو الجرأة على الأعراض والأموال… يجب البراءة منهم، نصيحة لله ورسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم. أما طلبة العلوم البحتة… ففيهم حفاظ للقرآن الكريم، وحملة للضروري من علوم الشريعة أيضا، نعرف عددا منهم، بل بعضهم يحمل القراءات السبع من الطلبة الباحثين في سلك الدكتوراه في البيولوجيا، ورأينا حرصهم على الأخذ عن العلماء الربانيين، والدعاة المخلصين، فكانوا يستدعونهم للكليات العلمية للقائهم والسماع منهم، نفع الله بهم وبغيرهم من أهل العلم والأدب، والمعول عليهم بعد الله تعالى في إصلاح ما يفسده المفسدون.