هوية بريس – متابعات أكد الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الحضور الكثيف للمؤتمر الثالث لجمعية مستشاري الحزب، يؤكد أن حزب المصباح مازال حيا يرزق، مشيرا إلى أن هذا الحضور يوازي ما توقعته الأمانة العامة أو يتجاوزه، وأنه أمر يُدخل السرور. واعتبر ابن كيران في كلمة له بالمؤتمر الوطني الثالث لجمعية مستشاري العدالة والتنمية، 26 فبراير 2023 بالرباط، أن ما يجمع أعضاء الحزب ليس المناصب والمكاسب والأجور، بل هو أكبر وأنبل من هذا بكثير، هي عقيدة دينية تحثنا على أن نشارك قومنا في شأنهم العام، ونبذل جهدنا في تحسين ظروفهم وأحوالهم، والوقوف في وجه الفساد والاستبداد والمنكر. وشدد المتحدث ذاته، أن هذا الوقوف في وجه الفساد هو من ضرورات الصلاح والإصلاح، منبها إلى أن المنكر لا يتوقف، ويدافع عن نفسه، وأن أصحابه لا يقبلون صرفا ولا عدلا في ذلك، ولا يريدون أي تنازل بل يسعون إلى الاستئثار بكل شيء لأنفسهم. وتوقف ابن كيران عند أداء حزب العدالة والتنمية على المستوى الحكومي، قائلا إنه كان أداء جد مشرف، وإن وقعت أخطاء سياسية في الولاية الثانية، لكنها لا تمس بنزاهة وذمة وزراء الحزب. وتابع، "وكذلك في الجماعات الترابية، فما تحقق فيها أتشرف أن أتبناه، ومستعد لتحمل نتائجه"، وأردف متسائلا، كيف يُفرط البلد في شريحة من هذا القبيل؟ حيث كان المواطن يحصل على وثائقه دون مقابل مالي غير شرعي، دون الحديث عن حسن الاستقبال الذي كانوا يمتازون به، سواء في الجماعات أو القطاعات الوزارية. وأضاف الأمين العام، رغم أن الحزب كان يرأس أغلب الجماعات الترابية الكبرى والمتوسطة، إلا أنه لم يبلغني أن أحد مستشاري الحزب استلم درهما واحدا كرشوة. كما نوه ابن كيران بالإنجازات التي حققها مستشارو حزبه، سواء على مستوى تحسن النظافة في عموم المدن أو تحسن النقل الحضري، مشيرا في هذا الصدد إلى الإنجاز التاريخي الذي وقع بكل من الرباطسلا والدار البيضاء، مشددا أن هذا الإنجاز تحقق عبر مجهود جبار من منتخبي الحزب. وأضاف، أما النزاهة فتكاد تكون مثالية في سلوكهم، إضافة إلى اعتمادهم للشبابيك الموحدة، واستطاعوا إيجاد فرص للشغل، وإحياء مناطق صناعية، وتحويلها إلى ما هو مخصص لها، وحمايتها من المفسدين، فضلا عن ما أبانوا عنه من حس بيئي وعناية كبيرة بالمساحات الخضراء وغيرها. ورغم هذا الأداء الجيد، يقول ابن كيران، إلا أن الإدارة لم تكن تساعدهم في الكثير من الأوقات، إذ إن لم تكن تعرقل أداءهم نجد أنها لا تساعدهم. ونبه الأمين العام، إلى أن منتخبي حزبه، ومنذ أن ولجوا الجماعات الترابية أن سمعتهم حسنة، حيث لم نسمع عن نزاع أو أخبار سوء داخل مجالسهم، رغم كل السنين، بخلاف منتخبي اليوم، فنسمع الكثير عن هذه الأغلبيات، ومنذ عامهم الأول.