أحالت الدائرة الأمنية السادسة عشرة بحي الرياض بالرباط، على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالمدينة، أول أمس الأربعاء، غينيا مزق المصحف أمام قصر العدالة الجديد بالعاصمة، بعدما ظل يصرخ داخله، قبل أن يخرج المصحف من حافظة محمولة على الظهر، ويعمل على تمزيقه أمام مرأى ومسمع من أسر متقاضين بعد الساعة الخامسة والنصف لتحكم قوات الأمن السيطرة عليه في الحين خوفا من رد فعل الحاضرين في وجهه. وأوقفت عناصر الشرطة المتورط (ب.م) في الجريمة ليحال على عناصر الدائرة الأمنية التابعة لمنطقة حسان أكدال الرياض، من أجل البحث معه وأمرت النيابة العامة بوضعه رهن الحراسة النظرية، وتم إيداعه في ساعة متأخرة من مساء أول أمس (الأربعاء)، رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن العرجات 1 بسلا، بعدما كيف وكيل الملك جرائم المتابعة إلى الإساءة للدين الإسلامي وتمزيق أشياء مخصصة للعبادة وإهانة موظف عمومي أثناء مزاولة مهامه والإقامة غير الشرعية بالمغرب. وبررت النيابة العامة قرار الإيداع بخطورة الأفعال الجرمية المرتكبة، إذ تابع وكيل الملك شخصيا الواقعة، ليتم عرض المتهم، زوال أمس (الخميس)، على القاضي الجنحي المقرر في قضايا التلبس بالمحكمة الابتدائية للنظر في الجرائم المنسوبة إليه. وفق "الصباح"، وفي تفاصيل النازلة، ظل الموقوف يتردد على قصر العدالة منذ أيام، وسبق أن احتج على هيأة قضائية بمحكمة الاستئناف القديمة بشارع النخيل، و"عربد" عليها داخل القاعة، بسبب مشكل قضائي يتعلق به معروض على المحكمة، ليتم إيقافه من داخل الجلسة وإحالته على النيابة العامة التي أودعته السجن في وقت سابق. وبعد الإفراج عنه عاد إلى قصر العدالة الجديد للاحتجاج على القاضي، وظل الاثنين الماضي، يصرخ بصوت مرتفع، قبل أن تنقله وحدات من شرطة الجلسات إلى خارج القصر، ليخرج القرآن من الحافظة المحمولة على الظهر ويمزقه، ما تسبب في حالة استنفار أمني، إذ أحكمت عليه قوات الشرطة السيطرة، واستدعت على الفور عناصر الدائرة الأمنية التابع لنفوذها قصر العدالة. وأثارت الواقعة استياء الحاضرين، كما نوهت بعناصر الشرطة التي تدخلت في الحين وجمعت أوراق المصحف المتلفة، لتتم إحالتها على الضابطة القضائية والنيابة العامة باعتبارها من وسائل الإثبات ضد الموقوف، واعتمد عليها وكيل الملك في تكييفه لجرائم المتابعة.