ناقش الباحثون وأعضاء البرلمان المشاركون في المنتدى سبل إغلاق معسكرات الاعتقال وإنهاء الإبادة الجماعية للأويغور. يهدف مؤتمر "منتدى الأويغور الدولي"، الذي بدأ في 9 نوفمبر في البرلمان الأوروبي واستمر يومين، إلى استكشاف إجراءات ملموسة لإغلاق معسكرات الاعتقال الصينية وإنهاء الإبادة الجماعية للأويغور، وقد أعرب باحثون ودبلوماسيون وأعضاء برلمانيون من مختلف البلدان عن آرائهم. تحدثت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة السيدة كيري في الجزء الأول من الاجتماع يوم 9 نوفمبر عن سبل "الانتصار من خلال الهزيمة"، وقالت: إن الأممالمتحدة، وهي هيئة اتخاذ القرار ضد الظلم في العالم، اتخذت موقفا سلبيا من قضية الأويغور في السنوات السابقة بسبب تأثير الصين عليها، حيث أن قضية الأويغور لم يتم وضعها على جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لسنوات بسبب نفوذ الصين، ولكن بعد كل شيء، فإن المفوض السامي لمجلس حقوق الإنسان نشر تقريرًا عن الأويغور في 31 أغسطس، مما أحدث تأثيرًا معينًا في العالم، وأكدت على أهمية تحريك الأنشطة الدبلوماسية في الأممالمتحدة، وتحويل الإخفاقات إلى انتصارات، وخلق بيئة دولية تمثل فيها الصين أمام المحكمة الجنائية للمساءلة. وفي حديثه في الاجتماع، قال نوري توركل، رئيس اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية، إن القوانين المتعلقة بالأويغور التي اعتمدتها الحكومة الأمريكية لها تأثير معين في تقييد الصين، وأن الدول الأوروبية متخاذلة في هذا المجال وخاصة في تطبيق قوانين تحظر دخول منتجات تتم إنتاجها بالعمالة القسرية للأويغور إلى الأسواق الأوروبية، وأكد على أن الحركة الوطنية الأويغورية تقع عليها المسؤولية الكبيرة في تطبيق تلك القوانين في الدول المذكورة. تم تقديم أفكار ومقترحات مختلفة في الاجتماع. في هذه المقابلة الخاصة، تحدث رئيس المؤتمر الأويغور العالمي، السيد دولقون عيسى، عن ميزات هذا المنتدى الذي يختلف عن الاجتماعات الأخرى والخطوات العملية التي يجب أن تتخذها الحركة الوطنية الأويغورية في الخارج. الأستاذ الدكتور ميكائيل فان والت، الخبير القانوني الدولي المحامي الهولندي أكد بأن الموقف الحالي لدول العالم تجاه قضية الأويغور سيؤثر على مستقبل تركستان الشرقية، في الجزء الثالث من المؤتمر يوم 9 نوفمبر. نفى نفيا قاطعا الأسطورة الصين القائلة بأن "شينجيانغ كانت جزءًا لا يتجزأ من الصين من قديم الزمان". وقال في خطابه إن الصين اخترعت كذبة أن الأويغور "ينتمون إلينا منذ عهد أسرة هان"، والحقائق التاريخية تثبت أن تركستان الشرقية لم تكن أبدًا جزءا من الصين، توثيق تركستان الشرقية على أنها أرض محتلة ضرورة قصوى لمستقبل الأويغور. أخبرنا رئيس اللجنة التنفيذية لمؤتمر الأويغور العالمي، السيد عمر قانات في مقابلة معنا، أنه تمت مناقشة العديد من القضايا في هذا الاجتماع، خاصة أن الخبراء أكدوا أن الأويغور لهم الحق في تقرير مصيرهم وأن عليهم الكفاح من أجل هذا الحق وبذل الجهود لتأسيس دولتهم المستقلة وأثبتوا ذلك الحق بشكل قانوني. في الجزء الرابع من اللقاء، النائب البريطاني أفضل خان، النائب الكندي سمير الزبيري، الحقوقي البريطاني الدولي حميد سابي، أحد قضاة "هيئة محكمة الأويغور"، أدريان زينز، الباحث في صندوق ضحايا الشيوعية الأمريكية الكندي. محامي حقوق الإنسان ديفيد ماتاس، والبرلماني البلجيكي صمويل سوغولاتي وآخرون، عبروا عن آرائهم حول التأثير الدولي للإبادة الجماعية للأويغور والإجراءات الحالية ضد هذه الإبادة الجماعية. قال أفضل خان، عضو البرلمان البريطاني، إن قضية الأويغور غالبًا ما تُطرح في البرلمان البريطاني، وعلى الرغم من رؤية الكثير من الأدلة حول الإبادة الجماعية للأويغور، أن التزام الصمت حوله يعتبر أمرًا غير أخلاقي. وأضاف: في الوقت الحالي، الصين قوية، لكنها ليست أقوى من العالم. إذا لم نقاومها معًا، فسنكون متواطئين في الإبادة الجماعية التي تقوم بها الصين ضد الأويغور. عندما تمت دعوة أدريان زينز، الباحث في مؤسسة أمريكا لضحايا الشيوعية، لتقديم شرحه حول قضية العمل القسري للأويغور، أشار إلى أن العالم لا يولي اهتمامًا كافيًا لهذه القضية. وأكد في خطابه أن هناك العديد من القوانين الدولية الخاصة بحظر العمل الجبري والإبادة الجماعية، وإذا تم تطبيق هذه القوانين فلن يتمكن الصين من قمع الأويغور مثل اليوم، لذلك من الضروري إجبار الأممالمتحدة والدول الأخرى على إنفاذ هذه القوانين. كما انتقد تقرير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لتقليله الشديد لمسألة تحديد النسل والعمل القسري ضد الأويغور. في رأيه، فإن النظام الصيني أنشأ نظاما شموليا للعمل القسري باسم "القضاء على الفقر". وفي معرض حديثه عن هذا، أشار مدير "مشروع حماية حقوق الأويغور" في كندا محمد توختي، إلى الملامح الرائعة لهذا الاجتماع وقال إنه تم اتخاذ خطوات ملموسة لتحويل قضية الأويغور من مشكلة بعض الدول إلى مشكلة جميع البلدان. كما تحدث النائب البلجيكي صموئيل سوغولاتي في الاجتماع. – صموئيل سوغولاتي هو شخص بذل جهودًا كبيرة من أجل الاعتراف بالإبادة الجماعية للأويغور من قبل البرلمان البلجيكي-. عندما تمت دعوته للتحدث، قال إنه قام بواجبه كعضو في البرلمان البلجيكي فيما يتعلق بقضية الأويغور، وأنه يعتبر أن من واجبه بذل الجهود للاعتراف بقرار الإبادة الجماعية للأويغور في برلمانات الدول الأوروبية الأخرى وأنه يقوم بالجهود اللازمة في هذا الاتجاه. 10 نوفمبر، أعلن مؤتمر منتدى الأويغور الدولي "إعلان بروكسل". في هذا الإعلان، أدان بشدة اضطهاد الصين لشعب تركستان الشرقية لمدة 73 عامًا وسياسات الإبادة الجماعية التي تمارسها حاليًا. وأكد البيان أن شي جين بينغ والحزب الشيوعي الصيني، الذي يقوده، خططوا ونفذوا جميع المآسي التي حلت بالأويغور، ويجب على شي جين بينغ أن يتحمل المسؤولية، حسب "وكالة أنباء تركستان الشرقية".