أحالت مصالح الأمن التابعة للداخلة، أول أمس الجمعة، على وكيل الملك لدى ابتدائية المدينة، أستاذا للتعليم تورط في سرقة أحذية المصلين من داخل المسجد. ووفق ما أوردته "الصباح" فقد تم توقيف الأستاذ رفقة تاجر يشتبه في أنه يقتني المسروق من المتهم الأول. ووفق ما نقلته مصادر إعلامية عدة بالداخلة، فإن الأستاذ اللص تحيّن فرصة بداية أداء المصلين لإحدى الصلوات، ليقوم باختيار عدد من الأحذية ووضعها في كيس بلاستيكي مباشرا عملية سرقتها، إلا أن الصدفة قادت عنصر أمن كان خارج الخدمة، إلى ذاك المسجد لأداء الصلاة، قبل أن يفاجأ باللص وهو يسرق الأحذية. ووفق نفس المصادر، فالشرطي همّ بتوقيف اللص والإتصال بمركز عمليات أمن الداخلة، لإيفاذ سيارة النجدة، حيت جرى نقل المشتبه به إلى مخفر الأمن وفتح تحقيق معه تحت إشراف النيابة العامة. واعترف الأستاذ بالمنسوب إليه، وفق ذات المصادر، كما اعترف بارتكابه عمليات سرقة أخرى من مساجد متفرقة بالمدينة، حيت كان يبيع مسروقاته لأحد التجار بذات المدينة، والذي تم توقيفه أيضا بعد إفادة الأستاذ اللص. وغابت ظاهرة سرقة الأحذية عن مساجد الناظور لمدة أشهر، حيث حدث ذلك آخر مرة، وبعد غياب طويل، مع إقدام شخص على سرقة أحذية المصلين، في وقت أداء الناس لصلاة الجماعة بمسجد بالناظور في ماي الماضي. وأشارت صفحات فيسبوكية يومها إلى عودة ظاهرة سرقة الأحذية بالمساجد، واصفة إياها بالخبيثة، حيث ذهب بعضهم إلى القول بأنها تؤرق المصلين، وقد تذهب خشوع وأمان أداء الشعائر الدينية في بيوت الله. وبالأمس القريب كانت الظاهرة لا تعدو سلوكا شاذا ببعض المساجد بالمملكة، نشاهد أخبارها عبر الشاشات نادرا، قبل أن تنتقل إلى الناظور في بداية القرن الجاري، وتختفي بعد مجهودات أمنية حثيثة وأخرى من المصلين بمساجد الناظور لمحاربتها.