ظل متهم، ينفذ السرقات تلو الأخرى في بيوت الله بمدينة قلعة السراغنة، مستهدفا أحذية المصلين، بعد اختيار أجودها، مستغلا انهماك المصلين في أداء الصلوات المفروضة جماعة. إلا أن أحد المصلين انتبه إلى تحركاته المريبة وارتباكه الظاهر، فشك في تصرفاته، ثم ما لبث أن تظاهر بأدائه لصلاة العصر، في سكينة وخشوع، فأثار انتباهه رد فعل المتهم الذي فتح كيسا وراح يملأه بالأحذية المنتقاة المركونة على الرفوف والتي تعود لعدد من المصلين القابعين في الصفوف الأولى وراء الإمام، فبادر إلى شل حركته، وانتظر إلى حين انتهاء المصلين من أداء الفريضة، فاجتمعت عليه الحشود داخل المسجد وحاطوا به مستقبحين فعله في عمق مسجد المدينة، جعل ليكون أمنا للناس يذكرون فيه ربهم لا أن يكون هدفا للصوص، فعمدوا إلى تسليمه لأفراد الشرطة، الذين حضروا إلى عين المكان، واعتقلوه متلبسا بالجرم المشهود. وحسب ما ذكرته مصادر محلية، فقد تم اقتياد اللص إلى مقر الشرطة القضائية، ليوضع رهن تدابير الحراسة النظرية،وفقا لتعليمات وكيل الملك، وذلك من أجل تعميق البحث معه، حيث اعترف بالمنسوب إليه جملة وتفصيلا، ثم أحيل، الخميس الماضي، على أنظار وكيل الملك بابتدائية قلعة السراغنة.