ذكر مصلون من مختلف مساجد مدينة الجديدة آن أحد اللصوص المحترفين اعتاد على سرقة أحذية المصلين خلال أدائهم الصلاة، خاصة أثناء السجود، وأبدى المصلون امتعاضهم من هذا التصرف القبيح من شخص فقد ضميره، استغل وقت أدائهم للصلاة لتمتد يديه إلى ما سر ناظريه وغلى ثمنه من أحذيتهم، وهرب تاركا عباد الله المؤمنين يمشون حفاة. وأكد عدد من المصلين بأنهم انتعلوا خفاف البلاستيك قديمة وجدوها على باب المسجد، ليعودوا إلى منازلهم وهم يشعرون بالأوساخ والأتربة الذي غاصت فيها أرجلهم، بعد أن عجزوا عن إيجاد ما ينتعلوه.
حظ اللص العاثر في هذه المرة كان بمسجد الحكمة بحي السعادة الذي يتوفر على كاميرا مسجلة، حيث كان المؤذن يترصد للص في كل صلاة، بعد اطلاعه على تسجيلات الكاميرا، بعد أن تعرف من خلالها على وجه اللص المحترف.
وكالعادة دخل اللص للصلاة إلى آخر صف يقف فيه المصلون، وما أن سجدوا، حتى هرع لسرقة حذاء رياضي من النوع المرتفع الثمن، ولكن هذه المرة وجد المؤذن له بالمرصاد، أمسك بتلابيبه، وحاول إدخال يده في جيبه ليمسك بهاتفه النقال، لأجل ربط الإيصال برجال الشرطة، لكن اللص استطاع الإفلات من يده ، فأطلق ساقيه للريح.
حين وصلت الشرطة القضائية، تعرفت على اللص من خلال تسجيلا الكاميرا، وتكونت فرقة أمنية بإرشاد من رئيس الشرطة القضائية، وبحنكة ومهنية خطط لكمين، أوقف فيه اللص في وقت وجيز، تم تصفيده واقتياده إلى مصلحة الشرطة القضائية، وبأمر من النيابة العامة تم إيداعه تحت تدابير الحراسة النظرية، حيث اعترف بالمنسوب إليه جملة وتفصيلا من أول حذاء سرقه مند سنوات خلت، وبعد انتهاء فترة الحراسة تم تقديمه أمام أنظار النيابة العامة بتهمة السرقات مع حالة العود.