هوية بريس-متابعة أدانت تنسيقية الكرامة المستقلة للأساتذة الباحثين ما اعتبرته "تماطل وتسويف" للحكومة في التعامل مع مطالب هيئة التعليم العالي، كما استنكرت "الغموض والتعتيم" الذي يكتنف مجريات الحوار بين المكون النقابي، والحكومة. وفيما حذرت من مغبة عدم الاستجابة لمطالب هيئة التعليم العالي، وفق ما يقتضيه إصلاح أوضاع الأساتذة الاعتبارية، والمادية بما من شأنه صون كرامتهم، وتصحيح حيف الإهمال، وتردي أوضاعهم الاعتبارية، والمهنية، والمادية، والاجتماعية، والذي قرابة 23 سنة، استنكرت هيئة التعليم العالي المقترحات الحكومية واصفة إياها ب"الهزيلة والمهينة"، والمتعلقة بالزيادة في الأجور التي أصبحت تسربها مؤخرا الصحافة الوطنية ومصادر أخرى. ودعت تنسيقية الكرامة المستقلة للأساتذة الباحثين، المحاور النقابي بالاتسحاب من الحوار، وعدم قبول أي تنازل عن مطالب القاعدة الأستاذية خاصة منها المتعلقة بزيادة وازنة في الأجور، وعدم المساس بأي حق مكتسب. وفي السياق ذاته، دعا المصدر ذاته إلى التنسيق بين المكاتب المحلية، والجهوية للمكون النقابي من أجل التنسيق لإعداد، وتنفيد خطة نضالية تصاعدية في حالة كانت مخرجات الحوار مخيبة لتطلعات القاعدة الأستاذية. وفيما ثمنت ما أقدم عليه الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بفاس في اجتماعه ليوم 18-10-2022، وبدعوة بقية المكاتب الجهوية، والمحلية للقيام بالمثل، وتحمل مسؤولياتها في هذه اللحظة المفصلية عوض الحياد السلبي، ولعب دور المتفرج، حملت التنسيقية المكتب الوطني الحالي للنقابة الوطنية للتعليم التبعات التنظيمية التي ستترتب عن خذلان الأساتذة الباحثين، والموافقة على نظام أساسي جديد، لا يضمن زيادة وازنة للأجور، ولا يحافظ على المكتسبات. وفي الإطار ذاته، أبدت التنسيقية استعدادها لاستكمال مسلسل النضال من أجل كرامة الأستاذ، واسترجاع مكانته، والاحترام اللائق بمهامه، وأدواره، عبر مسلسل من المحطات النضالية التصعيدية، كما دعت المكتب الوطني للتنسيقية جميع الأساتذة الباحثين بمختلف مؤسسات التعليم العالي إلى التعبئة، واليقظة، والوحدة حول مطلب الزيادة في الأجر، ومن أجل نظام أساسي محفز، ومنصف دفاعا عن كرامة الأستاذ الباحث.