قررت الحكومة الكندية، الجمعة، منع 10 آلاف على الأقل من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني، من دخول البلاد، بسبب ما وصفته بحملة القمع "الوحشية" ضد المتظاهرين. وقال رئيس الوزراء جاستن ترودو، في مؤتمر صحفي، "نستخدم أقوى الأدوات المتاحة لنا لقمع هذا النظام الوحشي. ستواصل حكومتنا السعي وراء كل الأدوات التي بحوزتنا". وأضاف أن الخطوات المتخذة "ستمنع 50 بالمئة من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني، الذين يفوق عددهم 10 آلاف ما بين ضباط وكبار الأعضاء المسؤولين عن هذه السلوكيات الشنيعة، من دخول كندا، وستحرمهم من الوصول إلى الأراضي الكندية والاستفادة من فرصها". وأكد ترودو أن القرار المتخذ هو قرار دائم وأن جميع أولئك المعاقبين "سيمنعون من الدخول إلى كندا للأبد". وفي 16 سبتمبر الماضي، اندلعت احتجاجات بأنحاء إيران إثر وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعد ثلاثة أيام على توقيفها لدى "شرطة الأخلاق" المعنية بمراقبة قواعد لباس النساء. وأثارت الحادثة غضبا شعبيا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية في إيران، وسط روايات متضاربة عن أسباب الوفاة. والجمعة نشرت هيئة الطب الشرعي الإيرانية تقريرا قالت فيه إن وفاة أميني "ناجمة عن المرض، وليس الضرب"، وإنها توفيت "نتيجة نقص الأكسجين في الدماغ بسبب اضطراب ضربات القلب المفاجئ، وانخفاض ضغط الدم وفقدان الوعي"، وفقا للأناضول.