هوية بريس – وكالات قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، إنه يتفهم أن نظيره الصيني شي جين بينغ لديه مخاوف بشأن الوضع في أوكرانيا، وهو اعتراف مفاجئ بالخلاف مع بكين بشأن الحرب بعد أسبوع من الخسائر الروسية الصادمة على الأرض. وأضاف بوتين لشي في أول لقاء بينهما منذ بدء الحرب على هامش قمة دول منظمة شنغهاي للتعاون، " نقدر بشكل كبير الموقف المتوازن لأصدقائنا الصينيين حين يتعلق الأمر بأزمة أوكرانيا". وتابع: " نتفهم أسئلتكم واهتمامكم بهذا الشأن. خلال اجتماع اليوم، سنشرح بالطبع موقفنا". ولم يذكر الرئيس الصيني أوكرانيا في تصريحاته العامة كما لم يجرِ ذكرها في قراءة صينية لاجتماعهما الذي عُقد في أوزبكستان على هامش القمة. روسيا تعزز دفاعاتها بعد خسائر فادحة وبعد أسبوع من المكاسب الأوكرانية الأسرع منذ الأسابيع الأولى للحرب، قال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الروسية تعزز الآن دفاعاتها وسيكون من الصعب على قوات كييف الحفاظ على وتيرة تقدمها. ولم يعلق الرئيس الروسي علناً حتى الآن على الانتكاسة الشديدة التي تعرضت لها قواته هذا الشهر في شرق أوكرانيا. وجاء انعكاس الأوضاع في منطقة خاركيف شمال شرق أوكرانيا نتيجة الهجوم المضاد السريع، مما أجبر روسيا على الانسحاب السريع والفوضوي تاركة عشرات الدبابات والمركبات المدرعة الأخرى. وتقول كييف إنها استعادت أكثر من ثمانية آلاف كيلومتر مربع، حيث أدت سرعة التقدم إلى رفع الروح المعنوية لأوكرانيا، وإرضاء الداعمين الغربيين الذين قدموا الأسلحة والمعلومات والتدريب، كما عززت الآمال في تحقيق المزيد من المكاسب المهمة قبل حلول فصل الشتاء. لكن سيرهي جايداي، الحاكم الإقليمي لمنطقة لوجانسك شرق أوكرانيا، حذر من أن انتزاع السيطرة على منطقته من روسيا، التي تعترف بها كدولة مستقلة يسيطر عليها الانفصاليون، سيؤدي إلى معركة شرسة. وقال جايداي للتلفزيون الأوكراني "هنا، يعزز الروس دفاعاتهم في سفاتوف وترويتسكي" في إشارة إلى منطقتين في لوجانسك. وأضاف أن "القتال العنيف مستمر في الكثير من الاتجاهات، بما في ذلك في منطقة لوجانسك.. سيتعين علينا القتال بقوة من أجل منطقتنا. الروس يستعدون للدفاع". استمرار المعارك بين قوات البلدين في السياق، قال أوليكسي دانيلوف، سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، في منشور على الإنترنت "يجب أن نتجنب الابتهاج. لا يزال هناك الكثير من الجهود التي يتعين بذلها لتحرير أراضينا، وتمتلك روسيا عدداً كبيراً من الأسلحة". ولم تتوقف أيضاً الضربات الصاروخية الروسية اليومية على أوكرانيا، بعد يوم من إطلاق صواريخ كروز على سد خزان بالقرب من كريفي ريه، مسقط رأس الرئيس زيلينسكي. وذكرت السلطات في مدينة خاركيف أن القذائف الروسية أصابت خط أنابيب غاز عالي الضغط، بينما كانت عملية إنقاذ جارية في مدينة باخموت، حيث كان يشتبه بوجود أربعة أشخاص محاصرين تحت الأنقاض بعد الضربة، حسب ما قال بافلو كيريلينكو حاكم منطقة دونيتسك. وأوضحت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية الخميس أن القوات الروسية شنت هجمات على عدة مناطق على خط الجبهة في خاركيف خلال ال24 ساعة الماضية. لكن وزارة الدفاع البريطانية أشارت اليوم الخميس في تحديث إلى أن القوات الأوكرانية تواصل إحكام قبضتها على المناطق المحررة حديثاً في منطقة خاركيف. دعم أمريكي مرتقب من جانبه، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، في مقابلة الخميس مع قناة إم إس إن بي سي "إن الولاياتالمتحدة، التي قدمت مساعدات بمليارات الدولارات لأوكرانيا، من المتوقع أن تقدم حزمة مساعدات أمنية جديدة قريباً". فيما نبهت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا واشنطن إلى التعامل بحذر، قائلة إن أي قرار لتزويد كييف بصواريخ أبعد في المدى من أنظمة راجمات الصواريخ الأمريكية المتطورة سريعة الحركة "هيمارس" سيتجاوز "الخط الأحمر" ويجعل الولاياتالمتحدة "طرفاً مباشراً في الصراع".