هوية بريس – وكالات انتقل العرش البريطاني تلقائيا إلى الأمير تشارلز عقب إعلان وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية باعتباره الأبن الأكبر لها وولي العهد، لكن من غير المرجح تتويجه بشكل رسمي إلا بعد عدة أشهر. وتعد وراثة التاج البريطاني آلية محكومة بقوانين عديدة يعود تاريخها إلى القرنين السابع عشر والثامن عشر. وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن مجلس الولاية ينعقد في قصر سانت جيمس في لندن خلال 24 ساعة من وفاة أحد الملوك، حيث سيتم استدعاء أعضاء المجلس الخاص الذي يقدم المشورة للملك في شؤون الدولة إلى اجتماع طارئ لإعلان تشارلز ملكا بشكل رسمي. وسيحضر الاجتماع أعضاء مجلس اللوردات واللورد العمدة (العمدة العالي) وأعضاء مجلس النواب وغيرهم من المواطنين البارزين في مدينة لندن، بالإضافة إلى المفوضين الساميين في لندن للدول الأعضاء في الكومنولث. وتعتبر هذه المناسبة الوحيدة التي يدعى فيها مجلس شورى الملك بكامل أعضائه ال500 بمن فيهم كبار الوزراء السابقين والحاليين. مراسم التتويج ويتطلب تتويج تشارلز تخطيطا تفصيليا يقوم به الإيرل مارشال (دوق نورفولك) وبالتالي من غير المرجح أن تنتهي الإجراءت قبل عدة أشهر من التحضيرات. يذكر أن حفل تتويج الملكة إليزابيث جاء بعد 16 شهرا من توليها منصبها بحضور رؤساء دول من جميع أنحاء العالم. وتفرض تقاليد التتويج الملكي الإعلان عن تولي الملك الجديد العرش في بيان يتلوه مسؤول كبير من شرفة قصر سانت جيمس. ويتبع هذا الإعلان إطلاق 41 طلقة مدفعية في منتزه هايد بارك وسط لندن، وإطلاق 62 طلقة مدفع عند برج لندن الشهير. ويتزامن ذلك مع قراءة إعلانات عن تولي الملك الجديد العرش في مركز لندن المالي وفي قصر كارديف في ويلز وفي أيرلندا الشمالية. وتتضمن مراسم التتويج شقا دينيا، حيث يجب على الملك الجديد أن يؤدي يمينا للمحافظة على كنيسة اسكتلندا أمام مجلس الولاية ويمينا آخر عند تتويجه ملكا بشكل رسمي في كنيسة ويستمنستر بقيادة كبار رجال الدين في كنيسة إنجلترا. وسيكون الواجب الأول للملك تشارلز الثالث هو قيادة مراسم حداد البلاد على والدته. ومن المُرجح أن ينقل نعش الملكة الراحلة بعد 5 أيام من وفاتها في موكب عسكري من قصر باكنغهام إلى قصر ويستمنستر مقر البرلمان البريطاني حاليا. ويبقى جثمان الملكة في ردهات ويستمنستر لمدة 3 أيام لإتاحة الفرصة للعامة لإلقاء نظرة الوداع عليها، على أن تجري مراسم التشييع الرسمي للملكة في كنيسة ويستمنستر عقب 9 أيام من وفاتها. وينقل جثمان الملكة بعد مراسم التشييع إلى قلعة ويندسور غربي لندن، وتدفن إلى جانب والدتها ووالدها في باحة كنيسة القديس جورج في القلعة، مقر ملوك وملكات بريطانيا على مدى ألف عام تقريبا. وبدفن الملكة ينتهي ما أطلقت عليه أمس رئيسة وزراء بريطانيا ليز تراس "العهد الإليزابيثي الثاني" وبداية عهد الملك تشارلز الثالث.