هوية بريس – متابعات في استفزاز خطير يتوقع أن يدخل العلاقات المغربية التونسة في أزمة غير مسبوقة، أقدم الرئيس التونسي، قيس سعيد، زوال اليوم، على استقبال زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، بشكل رسمي بمطار قرطاج الدولي، وخصه بلقاء مطول في بهو المطار وهو ما يعتبر حدثا اسثنائيا لم يقدم عليه أي رئيس تونسي من قبل. وكانت جبهة "البوليساريو" الانفصالية قد أعلنت في وقت سابق، أن زعيمها، إبراهيم غالي، غادر اليوم الجمعة في اتجاه العاصمة تونس، من أجل المشاركة في قمة طوكيو للتنمية في إفريقيا "تيكاد 8" التي ستحتضنها دول تونس يومي 27 و 28 غشت الجاري. يذكر إلى أنه خلال الدورة السادسة ل"تيكاد"، التي احتضنتها الموزمبيق، تعرض الوفد المغربي بقيادة ناصر بوريطة للاعتداء بعد اعتراضه على مشاركة وفد يمثل جبهو البوليساريو. تأتي مشاركة البوليساريو في قمة طوكيوبتونس بضغط من الجزائر وعدد من الدول الإفريقية الموالية للطرح الانفصالي. وردت اليابان على الاعتداء أنها رفضت مشاركة وفد البوليساريو، وأن وزير الشؤون الخارجية الموزمبيقي أدخل أعضاء الجبهة، من باب جانبي، وأدمجهم بصفتهم منتمين إلى وفد بلاده. وكان وزير الشؤون الخارجية الياباني كونو طارو جدد موقف بلاده الرافض للاعتراف ب"الجمهورية الصحراوية الوهمية"، معربا عن أسفه الشديد للأحداث التي ميزت الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري لمتابعة المؤتمر الدولي لطوكيو حول تنمية إفريقيا (طوكيو أنترناشيونال كونفيرنس أون أفريكان ديفلوبمنت-تيكاد).