عقب الانتقادات الكبيرة التي وجهت لمصالح القنصلية الفرنسية بمختلف مدن المملكة، بسبب رفض عدد كبير من طلبات الحصول على تأشيرات الدخول إلى التراب الفرنسي، ألقت هيلين لوغال، سفيرة فرنسا المعتمدة بالرباط، باللائمة على شركات الوساطة و"السماسرة" في رفض طلبات التأشيرة. وأوضحت السفيرة، في حوار نشرته جريدة "لوماتان"، أن هؤلاء الوسطاء يقحمون وثائق مزورة في الملفات، ما يتسبب في إلغاء الطلبات، كما أرجعت سبب القرار الذي اتخذته السلطات الفرنسية بتقليص عدد التأشيرات إلى وجود صعوبات في إعادة المهاجرين المقيمين بطريقة غير قانونية إلى بلدانهم الأصلية. وأكدت السفيرة أن المصالح القنصلية تستجيب لطلبات التأشيرة من العلاج وكذلك بالنسبة للطلبة الراغبين في استكمال دراستهم العليا بالمعاهد والجامعات الفرنسية. وبخصوص عدم إدلاء فرنسا بموقف واضح إزاء قضية الصحراء المغربية على غرار أمريكا وإسبانيا و ألمانيا، ردت هيلين قائلة "فرنسا كعضو دائم في مجلس الأمن، تتبع الخط الذي رسمته قرارات المجلس وتحترم ميثاق الأممالمتحدة، وعلى هذا النحو فهي تدعم عمل الأممالمتحدة لتحقيق حل عادل و دائم يقبله الجميع". وتابعت "وفي هذا الصدد، تعتبر فرنسا أن خطة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب عام 2007 تشكل أساسًا جادًا و موثوقًا لحل تفاوضي، وفرنسا من أوائل البلدان التي ذكرت مساهمة الخطة المغربية، كما أن عمل فرنسا بشأن هذه القضية لا يتوقف عند هذا الحد، ففرنسا تدافع أمام العدالة الأوروبية لدعم الإتفاقيات بين الإتحاد الأوروبي والمغرب بشأن الزراعة والثروة السمكية". وأكدت هيلين أنه بالإضافة إلى ذلك، منذ عام 2012، شيدت فرنسا مدرستين فرنسيتين في العيون و الداخلة، لصالح السكان المحليين من أجل تعليم أبنائهم.