أفاد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، السيد شكيب بنموسى اليوم الاثنين بمجلس النواب، بأن عدد التلاميذ المستفيدين من خدمة النقل المدرسي برسم الموسم الدراسي الحالي بلغ 442 ألف و 583 تلميذا. وأوضح الوزير في معرض رده على شفوي أن هذا العدد يمثل زيادة تقدر بحوالي 23 بالمائة مقارنة مع المعطيات المسجلة خلال الموسم الدراسي الفارط، مبرزا أن الإناث يمثلن أزيد من 49 بالمائة من مجموع المستفيدين. وأكد السيد بنموسى أن خدمة النقل المدرسي تعد إحدى آليات الدعم الاجتماعي التي تساهم في تجاوز المعيقات الاجتماعية و الاقتصادية والمجالية التي تحول دون تمدرس الأطفال المنحدرين من الأسر الفقيرة والأكثر هشاشة، وخاصة بالوسط القروي، مشيرا الى أن هذه الخدمة أصبحت من الاختصاصات الذاتية للعمالات والأقاليم. وأبرز أن الوزارة قامت في إطار سعيها لتدبير أمثل لخدمة النقل المدرسي، بإبرام اتفاقية إطار مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تروم تعزيز وإرساء آلية لتدبير فعال ومستدام لخدمة النقل المدرسي إضافة إلى تشجيع وتأطير جمعيات المجتمع المدني النشيطة في هذا المجال. وأشار السيد بنموسى إلى أن عدد الحافلات المدرسية عرف تطورا مهما خلال السنوات الأخيرة، بفضل المجهودات التي يبذلها جميع المتدخلين في هذا المجال مثل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجالس العمالات والأقاليم، فضلا عن مساهمات مختلف الشركاء من قطاع خاص وجمعيات المجتمع المدني ومنظمات غير حكومية، وكذا في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية. وخلص إلى القول إن الخصاص الذي تسجله المنظومة في مجال النقل المدرسي إضافة إلى التوقعات المستقبلية، كل ذلك يتطلب مضاعفة الموارد والمساهمات للاستجابة للتحديات ذات الصلة بالموضوع، حسب "و م ع".