هوية بريس- و م ع قام وفد من لجنة الداخلية والجماعات الترابية والبنيات الأساسية بمجلس المستشارين، من 22 إلى 24 يونيو الجاري، بزيارة لإقليمي الناظور والدريوش، مخصصة لمشروع ميناء الناظور غرب المتوسط. وتهدف هذه الزيارة إلى التعرف على أهمية هذا المشروع الهيكلي الكبير والآفاق التي يفتحها لتنمية جهة الشرق، وكذا اللقاء مع الفاعلين الاقتصاديين والمؤسساتيين والمنتخبين المعنيين بهذا المشروع. وزار الوفد، أول أمس الخميس، موقع ورش الميناء الجديد، حيث عقد اجتماعا، على الخصوص، مع المدير العام للناظور غرب المتوسط، محمد جمال بنجلون، ومسؤولي الورش، قبل الاطلاع ميدانيا على سير أشغال هذه المنصة المينائية المستقبلية الهامة. وأكد رئيس لجنة الداخلية والجماعات الترابية والبنيات الأساسية بمجلس المستشارين، مولاي عبد الرحمان ابليلا، في تصريح للصحافة بالمناسبة، أن هذه الزيارة مكنت أعضاء اللجنة من الاطلاع على عدد من المعطيات المتعلقة بالجوانب التقنية لهذا المشروع وانعكاسه الايجابي المرتقب على المستويين الاقتصادي والاجتماعي. كما أبرز الأهمية الكبيرة لهذا المشروع الضخم الذي سيشكل قاطرة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية للجهة بأسرها، داعيا المستثمرين، خاصة المغاربة، إلى الاستعداد من الآن فصاعدا والتموقع للاستفادة من الفرص الاقتصادية التي ستوفرها هذه البنية التحتية الرائدة. وفي وقت لاحق يوم أمس الجمعة، عقد الوفد البرلماني اجتماعا مع السلطات الاقليمية للناظور ورؤساء وأعضاء المجلسين الإقليمي والجماعي للناظور، تمحور حول الآفاق التي توفرها هذه المنصة المينائية والصناعية المستقبلية، وانتظارات المستثمرين والفاعلين الاقتصاديين بالجهة من هذا المشروع. وكان الوفد قد عقد، يوم الأربعاء، لقاء بالناظور مع رجال الأعمال التابعين للاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة الشرق، حيث سلط المشاركون الضوء على الفرص المنتظرة من هذه المنصة المينائية والصناعية المستقبلية للناظور غرب المتوسط، وسبل استفادة النسيج الاقتصادي الجهوي من مزاياها. وثمن المتدخلون في هذا اللقاء هذا المشروع الملكي الكبير الذي من المنتظر أن يعزز النشاط الاقتصادي والصناعي بالجهة لجعله قطبا تنمويا جديدا للمغرب، مع تقاسم انتظاراتهم واقترحاتهم بشأن هذا الورش، لا سيما فيما يتعلق بمناطق التسريع الصناعي، ومخططات التهيئة التي يجب أن تواكب هذا المشروع الهيكلي.