هوية بريس – علي حنين مع الارتفاع الذي تشهده أسعار الأضاحي قبيل عيد الأضحى المبارك انتشر وسم (هاشتاغ) على مواقع التواصل الاجتماعي يدعو أصحابه إلى مقاطعة شراء الأضحية هذا العام. وفي هذا السياق نشر الباحث والكاتب الصحفي، حسن بويخف، تدوينة على حسابه على فيسبوك وجه من خلالها انتقادات لهذه الحملة. وقال بويخف:" يروج البعض هاشتاغ "إلى غالي خليه إبعبع"؛ وهي دعوة إلى مقاطعة شراء الأضحية بسبب الغلاء. والواقع أن "الحملة" التي سوف تغرق في أرذالها إما أنها بليدة أو أنها تستبلد الناس. لماذا؟ الجانب الديني في الأضحية واضح في كون من لا يقدر على شرائها فلا إثم عليه في تركها، بل وقد يأثم إذا تكلف ما لا يستطيعه وأورد نفسه الهلاك المالي بسبب شرائها. وفي هذا الجانب فالدعوة إلى ترك الأضحية بسبب غلائها لا يحتاج أن يكون موضوع حملة سياسية، بعد فشل الخطاب الديني في تحقيق ذلك، ونداء الاعتدال في التعامل مع الأضحية من الناذر أن تجد من يسمعه ويلتزم به". وأضاف الباحث المغربي:" لكن الجانب الاجتماعي في الأضحية (يتعلق بالتدين) حوّلها إلى "فريضة" يبيع الناس من أجلها ما يملكون، بل ويقترضون من الأبناك لشرائها، ولا يقبل في حكم سلطة المجتمع من المغربي أبدا أن لا يشتري الأضحية مهما كلفه ذلك". وأكد بويخف على أن" (حملة دعه يُبَعْبِع) سوف تُبَعبع دون جدوى". ونبه ذات المتحدث إلى أن " الجانب الخطير في هذه الحملة، هو أنها بدل أن تحقق هدف مقاطعة شراء الأضحية، وهي شعيرة دينية، سوف توفر أرضية نفسية لإعادة جرائم السطو الجماعي على الأضاحي على غرار الفواجع السابقة. وختم الباحث المغربي تدوينته بدعوة " الجميع إلى التعاون على أن يمر العيد في أجواء تناسبه كشعيرة دينية، وتناسب المغاربة كشعب متحضر ومعتدل في تدينه. وهذه المسألة ينبغي أن تؤطر دينيا وليس سياسيا، ومن يريد تجريب عضلاته السياسية فليجربها مع المحروقات التي أحرقت كل شيء. وبدل حملة لا تشتريه، ينبغي إعلان حملة (تصرف بأخلاق الإسلام مع شعائر الله) ".