قام وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، مرفوقا بوالي جهة-طنجة-تطوانالحسيمة، محمد مهيدية، اليوم الجمعة، بزيارة تفقدية لورش بناء المركز الاستشفائي الإقليميبوزان. وتتوخى هذه المؤسسة الاستشفائية، وفق معطيات قدمت خلال الزيارة التي تميزت بحضور عامل إقليموزان، مهدي شلبي، والمنتخبين وبعض فعاليات المجتمع المدني، تقريب الخدمات الصحية من ساكنة الإقليم والمناطق المجاورة، ويتم تشييدها حاليا على مساحة إجمالية تفوق 7 هكتارات، منها أزيد من 31 ألف متر مربع مغطاة. وتبلغ ميزانية الدراسات وأشغال البناء نحو 300 مليون درهم، سيتم تخصيصها من الميزانية العامة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، كما سيتم تجهيز هذا المركز الاستشفائي الإقليمي بآليات بيوطبية حديثة وعالية الجودة. ويضم مشروع هذا المستشفى الإقليمي عدة أقطاب طبية وجراحية وأخرى متنقلة، إضافة إلى المصالح الإدارية ومصالح التموين، حيث يضم القطب الطبي قسما للتطبيب، وآخر مخصصا لطب النساء والتوليد وطب الأطفال، بالإضافة إلى قسم للجراحة. أما القطب التقني فيضم مركبا جراحيا، ومصلحة للإنعاش وأخرى للتصوير الإشعاعي، فضلا عن مختبر ووحدة للمستعجلات ومستودعا للأموات، أما المصلحة المتنقلة فتتكون من مصالح للاستشارات المتخصصة الخارجية، ومصلحة للاستكشاف الوظيفي، ومستشفى للنهار، ومصلحة للترويض الطبي، بالإضافة إلى وحدة لتصفية الكلي، ووحدة لأخذ العينات، ومصلحة لطب الأسنان، وأخرى للأنكولوجيا، بينما تتكون المصالح الإدارية من وحدة للاستقبال والقبول، والإدارة، بالإضافة إلى قطب للتدبير ومرافق أخرى. وأبرز وزير الصحة والحماية الاجتماعية، في تصريح صحافي بالمناسبة، أن المستشفى الإقليميلوزان، الذي سيتوفر على طاقة استيعابية تصل إلى 120 سريرا، سيلبي حاجة ساكنة وزان من الخدمات الطبية، معتبرا أن المستشفى سيتوفر على خدمات جد متطورة وتجهيزات تكنولوجية وطبية حديثة. وأضاف آيت الطالب أن المستشفى سيضم قطبا طبيا لتقديم الخدمات الطبية والجراحية العادية، بالإضافة إلى مصلحة للمستعجلات، وقطبا تقنيا حديثا، مبرزا أنه سيتم اعتماد النجاعة في تدبير هذه المنشأة الصحية، لاسيما التوفر على تجهيزات الطاقة الشمسية ومحطة تطهير لتصفية المياه لاستعمالها في الري. وخلص الوزير إلى أن المستشفى سيقدم خدمات جيدة بفضل توفره على شبكة معلوماتية مرتبطة مع باقي المؤسسات الصحية على المستوى الجهوي والوطني، ما سيمكن المرضى المستفيدين من العلاجات من التوفر على ملفات طبية رقمية، يمكن الإدلاء بها في كافة المؤسسات الصحية على الصعيد الوطني. ويأتي هذا المشروع تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية المتعلقة بإطلاق إصلاح وتأهيل القطاع الصحي، وفي إطار إعادة هيكلة العرض الصحي الوطني وتعزيزه على مستوى جهة طنجةتطوانالحسيمة لمواكبة تنزيل الورش الملكي للحماية الاجتماعية، لاسيما ما يتعلق منه بإرساء تغطية صحية شاملة وموحدة. يذكر أن هذا المشروع الصحي سيكون إضافة نوعية للعرض الصحي، ليس فقط بإقليموزان، بل بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، حيث ستساهم هذه المؤسسة الصحية في تخفيف العبء على المواطنات والمواطنين من ساكنة المنطقة وتعفيهم من عناء التنقل بين مستشفيات أخرى بالجهة أو خارجها طلبا للعلاج والاستشفاء.