هوية بريس – الثلاثاء 16 فبراير 2016 شكل انضمام أبي حفص محمد رفيقي إلى جريدة (آخر ساعة) لإلياس العماري -الذي جاء لمحاربة الإسلاميين- فضيحة مدوية أتت على ما تبقى من سمعته.. بل إن ظهوره الأول في مقال كتب بعنوان عريض: (أحكام القرآن ليست صالحة لكل زمان ومكان) حاور فيه السوري محب حبش الذي عرف بآرائه الشاذة وأفكاره المأفونة، كان الضربة القاضية.. محمد رفيقي الذي غير جلده منذ خروجه من السجن وحلق لحيته وانتماءه وهويته، أصدرت صفحته الرسمية بيانا يتهم فيه موقع "هوية بريس" ومن يشرف عليه بالصبيانية وسوء الأدب، وتضليل القراء، وعليه أقول كقارئ ومتابع للموقع: أولا: محمد رفيقي ليس شيخا لا اليوم ولا في الماضي وإنما هو طالب درس في السعودية، وتبنى فكرا تكفيريا متشددا وأضل معه شبابا دخلوا السجون بسببه، فلما خرج تنكر لهم وبدأ يطعن فيهم بدل أن يقف معهم ويسهم في إخراجهم من محنتهم.. رفيقي ليس بينه وبين المشيخة (إلا الصحة والسلامة) إلا أن يكون المعنى هو الكبير في السن أو الصفة المخزنية المعروفة بعد انضمامه لمشروع حزب "البام". ثانيا: الموقع لم يكذب ولم يفتر والمقال موجود، إنما أكد أن أول ظهوره في تلك الجريدة التي نبشت قبر الزمزمي رحمه الله، هو في حوار وضع له عنوان مثير لجلب القراء والشهرة على حساب مقدسات الإسلام (أحكام القرآن ليست صالحة لكل زمان ومكان)، اقتفاء لأثر الأعرابي الذي بال في بئر زمزم ليعرفه الناس، فعرفه الناس لكن باللعن.. ثالثا: الموقع عبر في المقال عن مضمون الحوار ونبه إلى أن الحوار كان مع المدعو محمد حبش وبين كيف تم اختيار رفيقي للمدعو وإجراء حوار معه في موضوع حساس ثم نشره في صحيفة جرداء في ضوء هجمة شرسة من بني علمان على بعض أحكام الإسلام ومسلماته، ومنهجه الشامل لجميع مناحي الحياة.. رابعا: الموقع إنما ينشر ردودا على محمد رفيقي بسبب خرجاته المثيرة التي كانت دائما ضربا في المسلمات وطعنا في علماء الأمة وتسفيها للموروث الإسلامي إرضاء للجمعيات والمنظمات العلمانية التي تحارب دين المغاربة وهويتهم وقيمهم.. خامسا: أظن أن محمد رفيقي غاضب من الموقع وكتابه لأنهم كشفوا للناس حقيقته وبينوا باطله، وللموقع بفضل الله صدى في الداخل والخارج، والأستاذ رفيقي (رغم أنه دون مؤسسة أو قسم يدرس فيه) يخشى من غضبة المشارقة وقطعهم الصلة به وهم الذين لا يزالون يثقون فيه، فهو وغيره كثير ممن درس في السعودية يبدي وجها هنا (الرد على فكرهم ومحاربته واتهامه بالتطرف)، ويبدي لهم وجها آخر (أنه مع المنهج والإصلاح وو..) لقضاء مصالح ومنافع.. سادسا: أنا شخصيا لست منتسبا للشيخ حماد ولا رفوش، نحترمهما نعم وهم أعلم منا لكن لسنا أتباعا لهما.. نوافقهما في أمور ونختلف في أمور.. ونزنهما بالكتاب والسنة كما نزن الباقين.. وأما باقي كتاب الموقع فنعرف فيهم العلماء والدعاة والدكاترة وطلبة العلم والأساتذة فعيب كل العيب أن تنسب كل تلك القامات الرفيعة للشيخين المحترمين.. سابعا: الموقع سيبقى وفيا -كما نحسبه- لمنهجه المبني على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في كشف كل من يتطاول على مقدسات الدين ويقف في وجه كل محرف جاهل مميع، فيبين باطله ويكشف خباله بالدليل والبرهان لا يميز بين فلان وعلان.. ولن يسمح أبدا -ما استطاع- بالتجرؤ على حرمات الشرع وحدوده بدعاوى زائفة ومناهج مختلة وأفكار خربة تضلل الشباب سواء أكانت للغالين الخوارج أو للمنحرفين المميعين.. ثامنا: الموقع إن رد على أبي حفص غير مرة فإنه لا يرد على شخصه وإنما على أفكاره التي تزرع التشكيك في مسلمات شرعية وتطعن في رموز الأمة وفي موروثها الحضاري والفكري.. أفكار لم ينفرد الموقع بالرد عليها بل رد عليها غير واحد من العلماء كالبشير عصام والكتاني والفيزازي… تاسعا: نجدد دعوتنا لمحمد رفيقي أن يتقي الله ويرجع عن باطله.. وليعلم أن له يوما يقف فيه بين يدي الله جل وعلا فيسأله وحده.. ولن يجد حينئذ لا إلياس ولا الرويسي ولا غيرهما بل سيجد ما كسبت يداه، وليعلم أن الطريق الذي يسير فيه لن يؤدي به إلا لمزبلة التاريخ كما ذهب من هو أعلم منه وأشد منذ أبي جهل وأبي بن سلول إلى أتاتورك وبورقيبة.. والله لن ينفعك من تسير في حبالهم اليوم ومن يدفعونك إلى الواجهة وجعلوك قفازا لضرب المقدسات والتشكيك في المسلمات.. ولا تأخذك العزة بالإثم وتب إلى الله فأن تكون ذيلا في الحق خير أن تكون رأسا في الباطل.. واعلم أن لهذه الحدود حراسا يحمونها من تأويل الغالين وتحريف الجاهلين وانتحال المبطلين.. أسأل الله الكريم أن يوفقنا للخير والثبات والصدق.. اللهم اجعل السداد رفيقنا والتوفيق حليفنا.. اللهم اجعلنا هداة مهتدين صالحين مصلحين غير ضالين ولا مضلين.. اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.. آمين آمين آمين "إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب". وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله الطيبين وصحبه الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.