كما كان متوقعا، خلف المرور الإذاعي لمحمد عبد الوهاب رفيقي، في برنامج قفص الاتهام على إذاعة "ميد راديو"، ردود أفعال متباينة تراوحت ما بين الإشادة بآرائه التي " تترجم صوت العقل والعاطفة بعيدا عن التعصب" وفق ما جاء في إحدى التعليقات على فيديو الحلقة. إلى جانب ردود أفعال متعصبة وصلت حد تهديده وتهديد أسرته على صفحته الشخصية، " أبو حفص رفيقي الملعون يبيع نفسه ودينه بطمع الدنيا بعدما استدرجه عصيد وقدمه لبعض المتحكمين العلمانيين فأغروه بالمال والشهرة، وسيفتحون له أبواب الإذاعات والجرائد الالكترونية، أصبح بوقا من أبواق العلمانية المتعفنة ليحل محل الشيوخ الذين لا يتناسب خطابهم الممزوج بالكراهية لديننا الحنيف مع الشباب مثل من جنده – عصيد- الذي لم يعد أحد يثق به .. أيها الملعون نحن لك بالمرصاد إلى أن ندمر أفكارك المتصهينة والزمان بيننا يا زنديق !!! لن ينفعك معنا لا مالهم ولا الشهرة المزيفة ولا سلطتهم التي وعدوك بها لأننا قادرين أن نلجم قلمك وقادرين على أن نقهرك أنت و أسرتك ولتتحمل المسؤولية الكاملة أيها الرويبدة". أما الشيخ الكتاني فقد أورد تدوينة يشيد فيها بما عرفه عن أبو حفص من نية صادقة، كما نفى عنه تهمة الغلو" تحدث كثير من الناس عن صديقنا وأخينا القديم أبي حفص هداه الله، و قالوا إنه انتقل من غلو في التكفير إلى غلو في العلمانية. و الحق أن هذا الكلام غير صحيح فأنا من أعلم الناس به و لم أعلم عنه غلوا بتاتا في التكفير، بل كان على جادة أهل السنة و الجماعة و كان من أعظم من واجه تيارات الغلو في فاس، و على ما علمته فقد كان مخلصا فيما يفعله صادقا فيه.فمن زعم أنه كان يكفر بلا ضوابط أو يخالف منهج أهل السنة فقد غلط على الرجل غلطا بينا. و نحن نأمل و نسأل الله في هذا اليوم المبارك أن يرده إليه ردا جميلا ببركة النية الطيبة لوالده العابد الناسك رحمه الله تعالى." لكن بعد ثلاث ساعات من هذه التدوينة، شارك الشيخ الكتاني مقالا يهاجم رفيقي عندما اعتبر عصيد صديقا، حيث حرص صاحب المقال على تذكير القراء بأن "عصيد الذي أثنى عليه رفيقي سبق له أن وصف رسائل نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- بالإرهابية، وأضاف بأن الشخصية الإسلامية مصابة بعطب، وأن المسلمين عندهم خلل في معنى الإيمان، ويزعجه رفع الأذان؛ ويدعو إلى منع الصلاة في المؤسسات ويسخر من المسلمين بشدة". وبعد خمس ساعات، أورد الشيخ الكتاني من جديد مقالا حاول صاحبه تقديم فهمه الخاص لما جاء على لسان أبو حفص في قفص الاتهام، تحت عنوان "بعد الإرث رفيقي يهاجم أحاديث في البخاري ومسلم بدعوى الدفاع عن المرأة" في إشارة إلى حديث "ثلاثة يقطعن صلاة الرجل، الحمار والكلب الأسود والمرأة"، الذي دفع أبو حفص للتساءل عن حقيقة التكريم الذي يساوي بين المرأة والكلب والحمار، وهو ما فتح الباب من جديد لسيل من الشتائم والتكفير بحق رفيقي على عدد من الصفحات التي تهتم بالشأن الديني، والأئمة بالمغرب