نفى الشيخ السلفي محمد عبد الوهاب رفيقي المعروف ب"أبو حفص" قيامه بمراجعات فكرية بخصوص التهم المنسوبة إليه في ما عرف بملف "شيوخ السلفية الجهادية" الموجهة إليهم تهمة التوجيه الأيديولوجي للمتورطين في تفجيرات 16 مايو 2003 الإرهابية، والتي لا تفصلنا عن ذكراها السنوية سوى أيام قليلة. وقال أبو حفص في تصريح ل"شبكة الأندلس الإخبارية"، أنه ينفي جملة وتفصيلا قيامه بمراجعات فكرية في ما نسب إليه من تهم اعتبرها حسب تعبريه بالباطلة "والتي لا أساسا لها من الصحة"، وتأكيده بأنه لا توجد أي علاقة له بالتفجيرات الإرهابية سواء من حيت التنظير أو تجويز وتبرير العمليات الانتحارية، واعتبر أن المراجعات التي قام بها هي مراجعات فكرية عامة معتبرا إيها "ضرورة شرعية، وواجب عقلي، وسمو أخلاقي". وأما في ما يخص الشيخ محمد الفزازي الذي صعد نجمه بشكل لافت في الأيام الأخيرة بعد إمامته الصلاة بالملك محمد السادس في أحد مساجد طنجة، وهو ما اعتبره الكثيرون حدثا غير مسبوق، باعتباره معتقل سلفي قضى زهاء 9 سنوات من 30 عاما حُكم بها في قانون ما سمي بالإرهاب.قال عنه "أبو حفص" أنه هو كذلك يبرئ نفسه من التهم المنسوبة إليه وبالخصوص من تهم التنظير للتفجيرات، إلا أن مراجعاته الفكرية التي قام بها شملت غلوه في التكفير، وتكفره العلماء، والمشاركين في العملية الديموقراطية، بحكم اعتقاده سابقا بأن الديموقراطية هي باطلة ولا تجب المشاركة فيها، والشاهد على ذالك مجموعة من الأبحاث والكتب التي ألفها أندا، في حين اعتبر عبد الوهاب الرفيقي أن كل من حسن الكتاني وعمر الحدوشي لم يقوموا هم أيضا بأي مراجعات حسب قولهم في التهم المنسوبة إليهم بسب بطلانها حسب اعتقادهم.