المشاهدات: 31٬342 هوية بريس – عبد الله مخلص الجمعة 12 فبراير 2016 علمت هوية "هوية بريس" من مصادر عليمة أن محمد عبد الوهاب رفيقي المكنى بأبي حفص انخرط في المشروع الإعلامي الضخم الذي أطلقه إلياس العماري الأمين العام الحالي لحزب "البام". فبعد خرجاته المثيرة وادعائه أن منظومة "داعش" موجودة في الفقه الإسلامي، وانتقاده اللاذع لعلماء وعقائد وأحكام؛ كان بالأمس القريب مستعد للموت من أجلها، غير رفيقي قناعاته كما غير هندامه؛ وبات يؤثث منصات الجمعيات العلمانية، من قبيل بيت الحكمة (الجناح الحقوقي للبام) التي شارك معها مؤخرا في ندوات حول حرية المعتقد. المثير؛ أن أبا حفص لازال يستقبل أيضا من لدن حركة التوحيد والإصلاح، ويسهم في تأطير شبيبة حزب العدالة والتنمية، علما أن مشروع الحزب والحركة يناقضان ما يروج له أبو حفص وينشره في مجالسه الخاصة والعامة. اليوم خرج أبو حفص من السرية إلى العلنية، وما كان يبثه سرا بين صفوف بعض الشباب الذين يجالسونه وأيضا خارج أرض الوطن في مؤتمرات وندوات؛ صار اليوم ينشره علنا وبوجه مكشوف أمام الملأ. حيث خص بحواره الأول الذي نشر على يومية "آخر ساعة" (عدد اليوم؛ الجمعة 12 فبراير 2016) السوري محمد حبش، المعروف بقناعاته الشاذة، وتقدسيه المفرط للعقل؛ ونفيه لنصوص قطعية الثبوت قطعية الدلالة إذا عارضت النتائج التي توصل إليها عقله القاصر. فصاحب كتاب (النبي الديمقراطي) يرى مثلا أن: "المساواة بين الرجل والمرأة أصبحت واجبة، وأنه لا يمكن نعت اليهود والنصارى وغيرهما من الملل بالكفار، وأن الحجاب عادة اجتماعية وليس فريضة دينية، وأنه لا علاقة بين الفوائد البنكية والربا المحرم بنص القرآن". ولم يختر أبو حفص (محمد حبش) -الذي باتت تترجم قناعاته إلى لغات أخرى- موافقة ولا اعتباطا، لا أبدا؛ إذ ترصَّده في مؤتمر الأقليات الدينية بمراكش، وظفر منه بهذا الحوار، ليرضي الجهات المشغلة له ابتداء، ويمرر بعد ذلك حزمة أفكار وقناعات تخدم الطرح الجديد الذي تبناه مؤخرا بعد خروجه من السجن بعفو ملكي. لقد صار أبو حفص اليوم -ونقولها بكل وضوح- يدافع عن المشروع العلماني بوجه سافر، ويقف حجرة عثرة أمام المشروع الإسلامي، وهو ما أكده عدد من شيوخ السلفية في المغرب وخارجه. ولم يكن إلياس العماري ليرضى أن يعمل بجواره سلفي، ويمنحه الصفحة الدينية في مشروع إعلامي ضخم كلف ملايير السنتيمات، لولا أنه موقن بقناعاته ومنهجه الجديد.. (إلياس مكيلعبش)..