أعلنت الهند عزمها لعب دور البديل لتوفير كميات مهمة من القمح للدول التي اعتادت التزود بالقمح الروسي والأوكراني، والذي توقفت إمدادات كثير منها، خاصة في شمال إفريقيا، بسبب الحرب الدائرة بين البلدين الجارين. إذ اقترح الهنود تصدير القمح إلى أسواق جديدة بما فيها المغرب. وأعلنت الهند، الجمعة 15 أبريل، على لسان هيئة تنمية الصادرات الزراعية والغذائية المصنعة (أبيدا)، وهي هيئة حكومية، على اعتزامها إرسال وفود تجارية إلى المغرب والجزائر وتونس، من أجل التباحث من أجل تزويد هذه البلدان بالقمح. ويأتي إعلان الجانب عزمه تعويض القمح الروسي والأوكراني، في وقت أعلنت فيه مصر الجمعة 15 أبريل، عن توصلها إلى اتفاق مع الهند يقضي بتزويدها بالقمح. واستوردت مصر 6,1 مليون طن من القمح في عام 2021، ولم تكن الهند جزءًا من قائمة الدول المعتمدة التي يمكنها تصدير القمح إلى مصر. إذ أن أكثر من 80٪ من واردات مصر من القمح التي قُدرت بنحو 2 مليار دولار أمريكي في عام 2021 كانت من روسيا وأوكرانيا. وحددت الهند هدفًا قياسيًا يبلغ 10 ملايين طن من القمح في 2022-23 وسط ارتفاع الطلب العالمي على الحبوب بسبب الصراع بين روسيا وأوكرانيا. وصدرت الهند رقما قياسيا قدره 7 ملايين طن من القمح في 2021 بقيمة 2.05 مليار دولار. وتم تصدير حوالي 50 في المائة من القمح إلى بنغلاديش في السنة المالية الماضية، كما نمت صادرات القمح مدفوع في الغالب بالطلب إلى دول مثل بنغلاديش والإمارات العربية المتحدة وقطر وسريلانكا وعمان وماليزيا.