هوية بريس-متابعة أثار فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، المنهجية المعتمدة في اعتماد الكتب المدرسية للرياضيات والمواد العلمية لسلك الثانوي الإعدادي باللغة الفرنسية. ووجهت النائبة البرلمانية نزهة مقداد، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا، إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، لتوضيح التدابير التي ستتخدها وزارته من أجل إنصاف الأساتذة، وفرق التأليف التي أنتجت كتب مادة الرياضيات تبعا للمقرر الوزاري رقم 014-19، وعن المعايير التي تم اعتمادها لاختيار كتاب معين دون غيره من الكتب المؤلفة في هذا السياق. وسجلت نزهة مقداد في هذا الصدد تحيز بعض المديريات الإقليمية، ومصالح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبعض المفتشين التربويين الى جانب فريق تأليف معين، لاعتبارات بعيدة، مع الأسف، عن منطق البيداغوجيا والديداكتيك، على حساب الجودة العلمية والبيداغوجية والديداكتيكية. وجاء في سؤال النائبة البرلمانية: " كما تعلمون، فقد أصدرت مديرية المناهج بوزارتكم في وقت سابق إعلانا بفتح باب تأليف الكتب المدرسية للرياضيات والعلوم باللغة الفرنسية للسلك الثانوي الإعدادي، وفق المقرر الوزاري رقم 014-19 بتاريخ 15 أبريل 2019″. وأضافت : " تبعا لذلك، فقد انكبت عدة فرق للتأليف ودور النشر على العمل وفق منهاج المواد العلمية والمقاربة البيداغوجية المعتمدة، وتم لأول مرة في بلادنا تأليف كتب المستويات الثلاث للسلك الإعدادي مصحوبة بدلائلها (6 كتب لكل فريق تأليف)، وهو العمل الذي خضع للتقييم والمصادقة من طرف لجنة مختصة، تم على أثره نشر لائحة الكتب المصادق عليها وذلك يوم 21 شتنبر 2020. ومقابل ذلك، فقد ضاع هذا المجهود الكمي والكيفي الهام الذي بدلته فرق التأليف ودور النشر، أمام استحواذ كتاب واحد على المبادرة الملكية مليون محفظة، ومَنع استفادة التلاميذ والأساتذة من هذا التنوع في الكتب المدرسية التي تهدف من خلالها الوزارة إلى الرفع من جودة تدريس الرياضيات والمواد العلمية بالسلك الثانوي الإعدادي، وهو ما أدى إلى امتعاض أساتذة الرياضيات، وخاصة بالعالم القروي، من قرار فرض هذا الكتاب مدرسي دون بقية الكتب التي صادقت عليها الوزارة، وهو ما نتج عنه عدم تكافؤ الفرص بين فرق التأليف، وأجهض مبدأ تعدد وتنوع الكتاب المدرسي وجودته".