حذرت الصين، الخميس، من اتخاذ "إجراءات صارمة"، حال زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان. ونقلت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، قوله، إن بلاده سترد "بإجراءات حازمة وقوية"، إذا زارت بيلوسي تايوان. جاء ذلك عقب تقارير إعلامية غير مؤكدة أفادت بأن بيلوسي تخطط لزيارة تايوان، الأحد، عقب انتهاء زيارتها لليابان التي تجريها نهاية الأسبوع. وأضاف ليجيان: "إذا زارت بيلوسي جزيرة تايوان، فإن ذلك سيؤدي إلى إلحاق ضرر جسيم بأسس العلاقات الصينيةالأمريكية، وسيرسل رسائل خاطئة إلى الانفصاليين (في تايوان)". وتابع متحدث الوزارة بأن "كل العواقب المترتبة على ذلك سوف تتحملها الولاياتالمتحدة وحدها". وأشار أن بكين "قدمت بالفعل احتجاجات رسمية إلى الجانب الأمريكي"، على خلفية التقارير المتعلقة بزيارة بيلوسي المحتملة. وشدد ليجيان على أن "الكونغرس الأمريكي جزء من الحكومة الأمريكية، وعليه اتباع مبدأ الصين الواحدة الذي أيدته الولاياتالمتحدة". وتتبنى بكين مبدأ "الصين الواحدة" وتؤكّد أن جمهورية الصين الشعبية هي الجهة الوحيدة المخول لها تمثيل الصين في المحافل الدولية، وتلوّح بين الحين والآخر باستخدام القوة والتدخل عسكريًا إذا أعلنت تايوان الاستقلال. وبحال زيارة بيلوسي لتايوان، فستكون هذه أول زيارة للبلاد يجريها رئيس حالي لمجلس النواب الأمريكي منذ 25 عامًا، بعد رحلة الجمهوري نيوت غينغريتش عام 1997 للقاء الرئيس التايواني آنذاك "لي تنغ هوي". وفي وقت سابق الخميس، قال تان كيفي، المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية إن بلاده "تعارض بشدة" الصفقة التي وافقت عليها الولاياتالمتحدة لبيع تايوان تجهيزات عسكرية بقيمة قد تصل إلى 95 مليون دولار. وكانت وكالة التعاون في مجال الأمن والدفاع التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، قالت في بيان، مساء الثلاثاء، إن الصفقة المذكورة من شأنها "المساعدة على صون وصيانة نظام صواريخ باتريوت في تايوان وضمان استعداده لعمليات جوية". وتشهد العلاقات بين بكينوتايوان توترا منذ عام 1949، عندما سيطرت قوات يقودها "الحزب القومي" على تايوان بالقوة، عقب هزيمتها في الحرب الأهلية بالصين، وتدشين "الجمهورية الصينية" في الجزيرة. ولا تعترف بكين باستقلال تايوان، وتعتبرها جزءًا من الأراضي الصينية، وترفض أية محاولات لسلخها عن الصين، وبالمقابل لا تعترف تايوان بحكومة بكين المركزية، وفقا للأناضول.