جددت بكين رفضها القوي لأي محاولات ترمي لاستقلال جزيرة تايوان, محذرة السلطات في تياوان من من تعيين "سفير" لها لدى الولاياتالمتحدةالامريكية عقب الزيارة الاخيرة التي قام بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الإقليم التابع للصين و الذي يتمتع بالحكم الذاتي. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية, هوا تشون يينغ, أنه "بمقدور تايوان فقط إقامة علاقات غير رسمية مع واشنطن وأن وضع مؤسساتها في الولاياتالمتحدة والأشخاص المسؤولين عنها واضح للغاية".
وأعربت المتحدثة باسم الخارجية الصينية عن معارضة بلادها "القوية لأي اقتراحات انفصالية تتعلق باستقلال تايوان", مشددة على أن "المجتمع الدولي يتبع, على نطاق واسع, سياسة الصين الواحدة".
وأضافت "نعارض بثبات إقامة صينين, أو صين واحدة وتايوان واحدة, كما نرفض بقوة استقلال تايوان", كما عبرت عن أمل الصين بأن "تواصل الدول المعنية التمسك بسياسة الصين الواحدة والابتعاد عن السماح لمؤسسات تايوانية والعاملين فيها بالقيام بأنشطة تتعارض مع وضعها".
وتأتي هذه التصريحات بعدما خاطبت رئيسة تايوانالجديدة, تساي إينغ -وين الممثل الجديد للجزيرة لدى الولاياتالمتحدة باسم "سفير", علما بأن تايوان ليست دولة ذات سيادة وفق العرف الدبلوماسي والقانون الدولي.
ومن جانبه قال المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان, التابع لمجلس الدولة الصيني, ما شياو غوانغ, إنه "على رئيسة تايوانالجديدة توضيح موقفها حيال العلاقات بين ضفتي مضيق تايوان دون أية مواربة".
وأضاف أن تساي "اختارت في خطاب تنصيبها يوم الجمعة الماضي موقفا غامضا حيال القضية الجوهرية على الرغم من أن العلاقات عبر مضيق تايوان تعتبر قضية ذات أهمية قصوى بالنسبة للشعب على ضفتي المضيق".
وأوضح المتحدث أن تساي "لم تعترف بشكل واضح بتوافق 1992 الذي يجسد مبدأ "صين واحدة, ولم تقدم أي اقتراح محدد لضمان تحقيق تطور سلمي ومستقر للعلاقات عبر المضيق".
وأضاف "لا بد من الإجابة على هذه المسألة ولا يمكن التهرب من ذلك", مجددا التأكيد على أن "البر الرئيسي الصينيوتايوان ينتميان إلى صين واحدة, وأن الروابط عبر المضيق ليست علاقات بين دولتين".