الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد فهذه مجموعة من الخطوات، أقترحها ليسير عليها المسلم إذا عرضت له شبهة من الشبهات في دين الإسلام، لعلها تنفعه بإذن الله تعالى: 1- اعلم أن النصوص المشتبهة موجودة في الدين، قال تعالى: هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات. (سورة آل عمران: الآية 7). 2- تسليط الضوء على الشبهات فقط هو من فعل الزائغين الفتانين، قال تعالى: فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. (سورة آل عمران: الآية 7). 3- استحضر أن ما من شبهة إلا وقد انبرى إليها العلماء وتصدوا لها وكشفوا زيفها وبينوا تهافتها، وهذه من وظائف أهل العلم الشريفة ومهماتهم المنيفة. 4- الشبهة لا ينبغي أن تجاوز قدرها، فهي مسألة عارضة طارئة، وقد تكون عابرة، وكم من شبهة اختفت بنفسها ولم يحتج معها المرء إلى البحث فيها. 5- عدم معرفتك بجوابها لحظة ورودها عليك لا ينبغي أن يهزك أو يزعزع إيمانك، فأنت لم تحط بأحكام الإسلام وعللها وحِكمها. 6- تكفيك أبحاث يسيرة وسريعة للوصول إلى أجوبة ما يلقى من الشبهات، وهناك ولله الحمد مواقع وصفحات تخصصت في بيانها وكشفها، جزى الله خيرا القائمين عليها. 7- أجوبة الشبهات تجدها من داخل المنظومة الإسلامية، لا من خارجها، لأن أهل الإسلام أدرى بأحكامه وكثير من الردود على مسألة ما مرتبط بفهم مسائل أخرى. 8- احرص على سؤال أهل التخصص من علماء الإسلام، بحسب الشبهة: في العقيدة، في التفسير، في الحديث، في الفقه.. قال تعالى: فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون. (سورة النحل: الآية 43). 9- حتى لو لم تجد جواب الشبهة، أو وجدته ولم تقتنع به، فإنك تردها إلى المحكمات والثوابت، إعمالا للقاعدة العظيمة "رد المتشابه إلى المحكم"، والظن لا يغني من الحق شيئا. 10- من علامات العلم والعقل التصديق والإيمان بالمحكم والمتشابه. قال تعالى: والراسخون في العلم يقولون آمنا يه كل من عند ربنا، وما يذكر إلا أولو الألباب. (سورة آل عمران: الآية 7). أسأل الله تعالى أن يحبب إلينا الإيمان ويزينه في قلوبنا، ويكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، وأن يثبتنا على دينه ويصرفنا إلى طاعته. آمين، والحمد لله رب العالمين. * مركز إرشاد للدراسات والتكوين.