هوية بريس-متابعة وجهت؛ عضو الفريق النيابي للأصالة والمعاصرة؛ الدكتورة حنان أتركين، يوم الأربعاء 23 فبراير الجاري، سؤالا كتابيا لوزير الصحة والحماية الإجتماعية؛ محوره مضمون وبواعث مقترح تقليص المدة المخصصة للتكوين الطبي من سبع إلى ست سنوات، ومدى استناد هذا المقترح على دراسة للجدوى، متسائلة كذلك عن تصور وزارة الصحة للتكوين الطبي عموما في ظل مختلف الاختلالات. وأوضحت أتركين أن وزارة الصحة اقترحت تقليص المدة المخصصة للتكوين الطبي من سبع إلى ست سنوات، وذلك بهدف مواجهة الخصاص المسجل في الموارد البشرية الطبية لا سيما في قطاع الأطباء، لكن دون توضيح رؤيتها بخصوص هذا الموضوع، وبخصوص مآل التكوين الطبي بعد انقضاء الست السنوات المخصصة له. وأضافت البرلمانية عن حزب البام أن هذا الإشكال يأتي لينضاف إلى جملة من الإشكالات التي يعاني منها التكوين الطبي، والتي ستؤثر على تكوين الأطباء وتحصيلهم العلمي، إن لم يتم إيجاد حلول آنية ومعقولة لها، مما سيؤثر لا محالة على استعداد هؤلاء الطلبة لممارسة مهنة على مستوى كبير من التعقيد في تلقيها النظري وممارستها العملية. واستعرضت أتركين أبرز الاختلالات المسجلة في الموضوع، من ضمنها تخفيض معدلات الولوج إلى كليات الطب، مما أدى إلى رفع عدد الطلبة دون مراعاة القدرة التأطيرية للكليات ولا جاهزيتها لتوفير تلقين علمي يقترب من المعايير الدولية، وإحداث كليات للطب في غياب للمستشفيات الجامعية، حيث أصبحت التداريب تؤدى في مستشفيات جهوية غير مؤهلة لذلك؛ إضافة إلى معضلة كليات الطب الخاص، التي تطرح لوحدها العديد من علامات الاستفهام والتي تقتات من أطر كليات طب القطاع العام على قلتها ومحدوديتها، وكذلك قلة المناصب المالية المخصصة لتوظيف أساتذة كلية الطب، فضلا عن المناهج المتبعة في التدريس وطرق التقييم المعتمدة.