رامية إلى تحقيق رقم 46 طبيبا لكل عشرة آلاف نسمة سنة 2035، تمضي وزارة التعليم العالي نحو اعتماد تقليص سنوات تدريس الطب بالمغرب ورفع عدد المقبولين في مختلف كليات الطب والصيدلة. وتراهن استراتيجية الوزارة على المرور من 2092 خريجا سنويا إلى 6530 سنة 2025 و8770 خلال سنة 2030، والوصول إلى معدل تراكمي للأطباء يبلغ 16590 سنة 2025 و49650 سنة 2030. ووفقا للمعطيات التي حصلت عليها هسبريس، فالاستراتيجية الجديدة تبتغي تجاوز معدل توفر الأطباء الذي تحدده المنظمة العالمية للصحة المتمثل في 25 طبيبا، بالوصول إلى 26 طبيبا لكل عشرة آلاف نسمة في غضون السنوات الثلاث المقبلة (2025). وفي حال استمرار العمل بالوتيرة والنظام الحاليين، سيكون عدد الأطباء 31 لكل 10 آلاف نسمة سنة 2035، وهو رقم أقل مما سطرته لجنة النموذج التنموي. ومن المرتقب أن يصل عدد المسجلين في أفق الموسم الجامعي 2027-2028، إلى 11170 طالبا، في حين ولج 5060 طالب طب فقط خلال الموسم الجاري، مع العمل على الاستقرار النهائي لهذا الرقم بمرور السنوات. وخلال الموسم الدراسي المقبل، من المرتقب أن ترفع الوزارة نسبة المقبولين ب40 في المائة، 27 في المائة منها مخصصة للتعليم العمومي، مع الانفتاح على المؤسسات الخاصة كذلك. وتراهن الاستراتيجية الجديدة على عدم تجاوز 5 في المائة من المنسحبين من إتمام الدراسة خلال كل موسم، مع ضمان جميع أدوات الاشتغال للأطقم البيداغوجية. وكشفت مراسلة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار موجهة إلى رؤساء الجامعات العمومية، نية الحكومة المغربية تدارس إمكانية مراجعة مدة التكوين في كليات الطب والصيدلة. وجاء في المراسلة ذاتها، التي تتوفر هسبريس على نسخة منها، أن سنوات التكوين ستنتقل من 7 سنوات حاليا إلى ست سنوات، مع الرفع من عدد المقاعد البيداغوجية المفتوحة في وجه الطلبة في كل من كليات الطب والصيدلة وكليات طب الأسنان بالمغرب.